facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

ميتا تحذف أكثر من 635 ألف حساب على فيسبوك وإنستاجرام لحماية الأطفال والمراهقين

ميتا تحذف أكثر من 635 ألف حساب على فيسبوك وإنستاجرام لحماية الأطفال والمراهقين
القبة نيوز - أعلنت شركة ميتا، المالكة لكل من فيسبوك وإنستاجرام، عن حذف نحو 635 ألف حساب يُشكّل نشاطها تهديدًا مباشرًا لسلامة الأطفال، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الاستغلال الجنسي والاعتداء الرقمي على القُصّر.
 

وشملت الحملة التنظيفية 135 ألف حساب على إنستاجرام تم حذفها بعد التحقق من قيامها بنشر تعليقات ذات طابع جنسي أو طلب صور عارية من حسابات تعود لأطفال تقل أعمارهم عن 13 عامًا. كما تم إزالة 500 ألف حساب إضافي على كلا المنصتين يُشتبه في ارتباطها بأنشطة مشابهة، في عملية واسعة النطاق شملت التعرف التلقائي على الشبكات المشبوهة.

 

وأكدت ميتا أن جميع المستخدمين المتضررين من هذه الحسابات تم إبلاغهم تلقائيًا بحذف الحسابات، بهدف تعزيز الشفافية وتمكين الضحايا من اتخاذ إجراءات وقائية.

 

 

ميزة "الحماية من العُري" تُثبت فعاليتها

أشارت الشركة إلى أن 99% من المستخدمين، ومن بينهم المراهقون، لم يقوموا بإيقاف ميزة "الحماية من العُري" (Nudity Protection)، التي تم إطلاقها العام الماضي وتُفعّل تلقائيًا في حسابات المراهقين.

 

تعمل هذه الميزة على طمس الصور الحساسة أو العارية تلقائيًا عند استلامها عبر الرسائل الخاصة (DMs)، وتُظهر تحذيرًا يحث المستخدم على عدم إعادة توجيهها. ووفق بيانات ميتا، فقد ظلت أكثر من 40% من الصور المُطمسة غير مرئية خلال شهر يونيو الماضي، في حين نجحت التحذيرات داخل التطبيق في منع المستخدمين من فتح الصور المشبوهة في 45% من الحالات خلال مايو.

 

 

تحديثات جديدة لتعزيز حماية المراهقين

أضافت ميتا سلسلة من الميزات الجديدة لتحسين سلامة المراهقين على إنستاجرام، من أبرزها:

 
  • عرض تاريخ إنشاء الحساب في أعلى المحادثات الجديدة، لمساعدة المستخدمين على التعرف على الحسابات المشبوهة.
  • زر حظر وإبلاغ بضغطة واحدة، يتيح للمراهقين حظر الحسابات المخالفة والإبلاغ عنها فورًا، مع توجيه البلاغ تلقائيًا إلى فرق مراقبة المحتوى.
  • نصائح أمان فورية تظهر أثناء المحادثات مع حسابات جديدة، لتمكين المستخدمين من اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
 

 

تشديد الإجراءات على الحسابات المُدارة من قبل البالغين

أكدت ميتا أنها وسّعت سياسات الحماية لتشمل الحسابات التي يديرها بالغون لأطفال أو مراهقين دون سن 13 عامًا، سواء كانت حسابات عائلية أو تابعة لمديري مواهب.

 

وأصبحت هذه الحسابات تخضع لأقصى درجات الحماية، تشمل:

 
  • تفعيل خاصية "الكلمات المخفية" (Hidden Words) تلقائيًا لحجب التعليقات المسيئة أو المحتوى المشبوه.
  • تقييد خاصية الرسائل الواردة من حسابات غير مُتابعة.
  • منع توصية هذه الحسابات للمستخدمين البالغين الذين قد يكونون مصدر خطر.
 

 

الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وتعزيز الرقابة الأبوية

تعتمد ميتا بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الضار، وتحديد الأنماط السلوكية المشبوهة، وتحليل التفاعلات بين الحسابات. كما تعمل على توسيع أدوات الرقابة الأبوية، مثل إمكانية مراقبة وقت الاستخدام وتحديد من يمكنه مراسلة الطفل.

 

 

خلفية: التحديات القانونية والمجتمعية

يظل وجود الأطفال والمراهقين على منصات التواصل الاجتماعي موضوعًا مثيرًا للجدل، ويشكل تحديًا قانونيًا واجتماعيًا في العديد من الدول. ورغم الانتقادات المتكررة حول تأثير هذه المنصات على الصحة النفسية، تؤكد ميتا التزامها بـ"بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا" من خلال التحديثات المستمرة، والتعاون مع الخبراء، ووضع الطفل في صلب أولوياتها.

 

"سلامة الشباب أولويتنا القصوى"، قال متحدث باسم ميتا. "نواصل تطوير أدوات ذكية وفعّالة لحمايتهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم بثقة وأمان".

 

 


مع حذف أكثر من نصف مليون حساب مشبوه، تُظهر ميتا تصعيدًا في جهودها لمكافحة الاستغلال الرقمي، لكن التحديات تبقى كبيرة. والخطوة الأهم تكمن في تحقيق توازن بين الحماية والحرية الرقمية، في عصر تزداد فيه تهديدات الإنترنت تعقيدًا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير