القبة نيوز - اختتمت فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، وسط إشادة واسعة بالمحتوى المتنوع والإقبال الجماهيري اللافت، ومشاركة غير مسبوقة من 36 دولة عربية وأجنبية، في مؤشر واضح على ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار ومكانة ثقافية راسخة.

وأكد المدير التنفيذي للمهرجان، أيمن سماوي، أن هذه الدورة جاءت مختلفة ومتميزة من حيث نوعية الفعاليات وتعددها، مشيرًا إلى تجاوز عدد الفعاليات 400 فعالية ثقافية وفنية، امتدت من المدينة الأثرية في جرش إلى ثماني محافظات في مختلف أنحاء المملكة.

وأوضح سماوي أن نسبة إشغال بعض الحفلات تجاوزت 110%، لافتًا إلى أن المسرح الجنوبي شهد إقبالًا كبيرًا خصوصًا في حفلات الفنانين أصالة نصري وخالد عبدالرحمن، فيما استقطب مسرح الساحة أكثر من 7 آلاف متابع يوميًا.

واعتبر سماوي أن المهرجان لم يقتصر على الترفيه، بل حمل رسائل ثقافية وسياسية، أبرزها التأكيد على استقرار الأردن وتنوّعه الثقافي، مشيرًا إلى أن فعاليات مثل مؤتمر "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير”، وندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني”، و”السيمبوزيوم” الفني، عززت من دور المهرجان كمنصة فكرية إلى جانب كونه حدثًا فنياً وسياحياً.

وأشار إلى أن مهرجان جرش لم يكتفِ بالأنشطة المركزية، بل امتد نحو المحافظات، وتعاون مع هيئات ثقافية ومجتمعية لتقديم محتوى قريب من الناس وغير محصور بالنخب.

وأعرب سماوي عن فخره بكون أكثر من 1500 شاب وشابة من أبناء مدينة جرش شاركوا في تنظيم المهرجان، ما عزّز من شعور المجتمع المحلي بالملكية والانتماء للمهرجان، وساهم بتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة.

وكشف سماوي أن الدورة الـ40 المرتقبة ستشهد مشاركة 50 دولة، مؤكداً أن المهرجان يمضي قدماً في ترسيخ مكانة الأردن كوجهة للثقافة والفنون والانفتاح العالمي.