خلاف داخل الفيدرالي حول خفض الفائدة.. وترمب يهاجم باول ويطالب باستقالته

القبة نيوز - كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي عُقد يومي 17 و18 يونيو، عن انقسام واضح في الآراء بشأن خفض أسعار الفائدة، إذ أبدى عضوان فقط من صناع السياسات تأييدهما لهذه الخطوة في يوليو الجاري، فيما أعربت الأغلبية عن قلقها المستمر من الضغوط التضخمية، لاسيما تلك الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية.
في السياق ذاته، صعّد دونالد ترمب من لهجته، مطالباً بخفض عاجل للفائدة، وداعياً رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى تقديم استقالته، في محاولة لزيادة الضغط السياسي على المؤسسة النقدية.
ومع ذلك، أظهر محضر الاجتماع الذي نُشر مساء الأربعاء، أن دعم خفض تكاليف الاقتراض ما يزال محدوداً بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، البالغ عددهم 19 عضواً.
وأكد المحضر أن غالبية الأعضاء يرون أن أي خفض في أسعار الفائدة قد يكون مناسباً "في وقت لاحق من العام”، مع توقعات بأن تكون تأثيرات الرسوم الجمركية مؤقتة أو محدودة.
وصوت الأعضاء بالإجماع خلال الاجتماع على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%، وهو المستوى الذي لم يتغير منذ ديسمبر الماضي.
وجاء في المحضر: "اتفق المشاركون عموماً على أن استمرار قوة الاقتصاد وسوق العمل، إلى جانب السياسة النقدية الحالية، يضع اللجنة في موقف يتيح لها التريث حتى تتضح صورة التضخم والنشاط الاقتصادي”.
كما أشار بعض الأعضاء إلى استمرار مخاطر ارتفاع التضخم، بينما توقع سبعة أعضاء عدم إجراء أي خفض للفائدة هذا العام.
في المقابل، تتوقع الأسواق المالية أن يبدأ الفيدرالي في تخفيف سياسته النقدية عبر خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي سبتمبر وديسمبر المقبلين.