النفط يتراجع بعد صعود قوي… الأسواق تترقب تحركات ترمب والتوترات تدعم الأسعار

القبة نيوز - تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الأربعاء، عقب صعودها إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال الجلسة السابقة، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات الرسوم الجمركية الأميركية ويحاولون تقييم تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وسجل خام برنت انخفاضًا بمقدار 20 سنتًا، أو ما يعادل 0.3%، ليبلغ 69.95 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:21 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 21 سنتًا، أو 0.4%، إلى 68.12 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا التراجع بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تأجيل تطبيق رسوم جمركية جديدة حتى الأول من آب/أغسطس المقبل، مانحًا شركاء تجاريين رئيسيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي فرصة إضافية للتفاوض. ومع ذلك، تركت هذه الخطوة بعض الدول الصغيرة، مثل جنوب إفريقيا، في حالة من الغموض بشأن المسار المقبل.
وأكد ترمب عزمه على فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس، إلى جانب رسوم إضافية على أشباه الموصلات والأدوية، في تصعيد جديد لحربه التجارية التي أثارت اضطرابًا واسعًا في الأسواق العالمية.
ورغم هذه الأجواء الضبابية، فإن الطلب القوي على الوقود والسفر، خصوصًا خلال عطلة الرابع من تموز/يوليو، ساهم في دعم الأسعار. إذ أظهرت بيانات من مجموعة السفر الأميركية (AAA) أن 72.2 مليون أميركي من المتوقع أن يسافروا لمسافات تزيد عن 80 كيلومتراً لقضاء العطلة، في رقم قياسي يعكس شهية قوية للطاقة.
وعلى صعيد المعروض، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يبلغ متوسط إنتاج النفط في الولايات المتحدة خلال عام 2025 نحو 13.37 مليون برميل يوميًا، بانخفاض طفيف عن توقعات سابقة، نتيجة انخفاض الأسعار وتباطؤ النشاط لدى المنتجين.
من جهة أخرى، أعلن تحالف "أوبك+” عزمه رفع الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في شهر آب/أغسطس، على أن تليها زيادة أخرى في أيلول/سبتمبر. غير أن تقارير السوق تشير إلى أن معظم الزيادة الفعلية في الإمدادات مصدرها السعودية، فيما بقيت باقي دول التحالف دون الأهداف المعلنة.
وفي خلفية المشهد، تستمر التوترات الجيوسياسية في دعم أسعار النفط، حيث لقي أربعة بحارة مصرعهم في هجوم بطائرة مسيرة وزورق سريع استهدف سفينة شحن قبالة سواحل اليمن، في ثاني هجوم من نوعه خلال يوم واحد، بعد فترة هدوء استمرت لأشهر.