القبة نيوز - أثارت المواطنة هند الصقور، والدة أحد طلبة التوجيهي الذين يتلقون علاجهم في مركز الحسين للسرطان، قضية إنسانية تمسّ كرامة وصحة عدد من الطلبة المرضى، داعيةً وزارة التربية والتعليم إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق حول ما وصفته بـ”المعاملة القاسية واللاإنسانية” التي يتعرض لها الطلبة من قبل بعض المراقبين والمسؤولين داخل قاعات الامتحان.

وفي اتصال هاتفي مع "برنامج الوكيل” الذي يُبث عبر إذاعة "راديو هلا”، أكدت الصقور أن "رئيسة القاعة المسؤولة عن الطلبة مرضى السرطان لا تراعي بأي شكل الظروف الصحية الحرجة لهؤلاء الطلبة، الذين يعانون من آثار العلاج الكيماوي وضعف المناعة ومشاكل جسدية ونفسية بالغة”.

وأضافت بأن ابنها يتلقى العلاج في المركز، ويؤدي الامتحانات وهو على سرير المرض، لكن مديرة القاعة لا تسمح له أو لزملائه بالتأخر لدقائق، حتى وإن كان السبب جرعة علاج أو استفراغ ناتج عن الأدوية، فيُمنعون من الدخول للقاعة.

وتابعت بأن إحدى الطالبات أُصيبت بنوبة هلع بسبب الضغط والمراقبة الصارمة، وسقطت مغشيًا عليها أمام الجميع. وتم نقلها بسيارة إسعاف لتلقي العلاج.

وطالبت الصقور، الجهات المختصة بضرورة مراعاة الحالات الصحية الخاصة للطلبة المصابين بالسرطان، من خلال وجود مراقبين مدرّبين على التعامل الإنساني، ومنح تسهيلات تضمن كرامتهم وتراعي ظروفهم القاسية.

وقالت بأن هؤلاء ليسوا كغيرهم من الطلبة، فهم يُكابدون الألم في كل لحظة، ويستحقون كل الدعم لا الضغط. مشيرة بأنها لا تطلب النجاح المجاني، بل تطالب فقط بالرحمة.

وناشدت الصقور وزارة التربية والتعليم وهيئة اعتماد الامتحانات، بإعادة النظر في آلية الرقابة داخل المراكز الصحية، وخصوصًا في الحالات التي يخضع فيها الطالب للعلاج المكثف أو يعاني من مضاعفات خطيرة.

(المصدر: برنامج الوكيل – إذاعة راديو هلا)