اتصال مفاجئ بين إيلون ماسك والرئيس اللبناني يثير بعض التساؤلات
وجاء في بيان رسمي صادر عن القصر الجمهوري أن الرئيس التنفيذي لشركات تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس أعرب عن اهتمامه الخاص بلبنان، لا سيما في مجال الاتصالات والإنترنت، معلنًا عن رغبته في حضور شركاته في العاصمة بيروت. وقد رحّب الرئيس عون بهذه المبادرة، مؤكدًا الاستعداد لتقديم التسهيلات الممكنة ضمن القوانين اللبنانية المعمول بها.
وكشفت صحيفة "النهار" نقلاً عن مصدر مطلع، أن الاتصال جاء على خلفية زيارة وفد من شركة ستارلينك إلى لبنان قبل نحو أسبوعين، حيث التقى بالرئيس عون وقدّم له عرضًا شاملاً لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. وأكد المصدر أن التقرير الذي رفعه الوفد لماسك بعد الزيارة كان إيجابيًا، مما دفعه للتواصل شخصيًا بالرئيس عون لمناقشة فرص التعاون.
وأضاف المصدر أن نية الاستثمار في قطاع الاتصالات قائمة فعليًا، لا سيما إذا سارت الأمور على نحو جيد مع شركة ستارلينك، مشيرًا إلى أن تفاصيل المشاريع المستقبلية لم تُطرح بعد، وقد تُستكمل لاحقًا بشركة تسلا، ولكن بشكل تدريجي ومدروس.
وأشار أيضًا إلى أن لبنان يحتاج لرؤية واضحة وشروط مناسبة تواكب هذه المبادرات، خاصة أن خدمة ستارلينك تُعد مكلفة نسبيًا بالنسبة للبعض، رغم أنها قد تكون مقبولة لدى رجال الأعمال والفئات الميسورة.
وفي لقاء سابق، كان الرئيس عون قد اطّلع من المدير العالمي لترخيص خدمات ستارلينك سام تارنر، على المشاورات الجارية مع وزارة الاتصالات اللبنانية لإدراج لبنان ضمن الدول المستفيدة من الخدمة.
وأوضح تارنر أن خدمة الإنترنت الفضائي يمكن أن تعزز أداء المؤسسات العامة والخاصة، من المصارف والمصانع إلى المدارس والإدارات الرسمية، ما يشكل دعمًا مباشرًا للبنية التحتية الرقمية.
وكانت الصحيفة قد نقلت أن الشركة بدأت بالفعل إجراء تجارب أولية، ونالت موافقة أمنية مشروطة، تضمنت التزام ستارلينك بتركيب أجهزة تمكّن الدولة من مراقبة البيانات عند الحاجة. ورغم ذلك، يرى مختصون أن الأصول القانونية توجب انتظار إنشاء الهيئة الناظمة للاتصالات لضمان الشفافية، ومنع استغلال المشروع من قبل شركات وسيطة.