القبة نيوز - لوّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددًا بإمكانية توجيه ضربات عسكرية جديدة لإيران، إذا ما أظهرت التقارير الاستخباراتية استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح تصنيع أسلحة نووية، في تحذير يرفع منسوب التوتر في المنطقة رغم سريان وقف إطلاق النار مؤخرًا بين إسرائيل وإيران.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الجمعة، ردًا على سؤال بشأن احتمال تنفيذ غارات جديدة إذا لم تُنهِ الضربات السابقة طموحات إيران النووية:

"بلا شك، بالتأكيد سأفعل ذلك”.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي بعد أيام من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أُعلن الأربعاء الماضي، في أعقاب جولة تصعيد شملت ضربات متبادلة داخل الأراضي السورية والعراقية ومياه الخليج. وأوضح ترامب أن هذه "كانت اللحظة المناسبة لإنهاء الحرب”، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في تهدئة الوضع مؤقتًا، لكن مع الاحتفاظ بخيار القوة العسكرية على الطاولة.

وفيما يتعلق بالجانب الدبلوماسي، أكد ترامب أن إيران أبدت رغبة في عقد لقاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ما يفتح باب التكهنات بشأن إمكانية عودة الحوار النووي بين واشنطن وطهران، المتعثر منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015.

كما شدد الرئيس الأميركي السابق على ضرورة أن تحصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي هيئة موثوقة، على صلاحيات تفتيش كاملة داخل إيران، بهدف التحقق من سلمية برنامجها النووي، مؤكدًا أن الشفافية الكاملة شرط لأي تهدئة دائمة.

يُذكر أن ترامب كان قد أمر في وقت سابق بشن غارات جوية استهدفت منشآت إيرانية يُشتبه في صلتها بالبرنامج النووي، في محاولة لردع طهران عن تجاوز العتبة النووية. ويأتي هذا التصعيد في خضم موسم انتخابي أميركي محموم، حيث يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كمرشح لا يساوم في القضايا الأمنية.