كواليس أطول غارة جوية أميركية: طيارو "بي-2" في الجو 37 ساعة دون توقف

كيف صمد الطيارون؟
حلّقت 7 قاذفات شبحية وعلى متن كل منها طياران، دون توقف ذهابًا وإيابًا. وقد تطلب الأمر استعدادًا نفسيًا وبدنيًا هائلًا. وفقًا للعقيد المتقاعد ميلفين ديل، الذي خدم سابقًا في سلاح الجو الأميركي، فإن الطيارين تدربوا على أجهزة محاكاة للنوم وتنظيم الطاقة، كما زُودوا بأدوية منومة للمساعدة في الراحة قبيل الانطلاق.
المنبهات وأكياس الرمل
خلال الرحلة، تناول الطيارون أمفيتامينات للبقاء متيقظين، واستخدموا أكياس بول تحتوي على رمل قطط نظرًا لبدائية الحمام في قمرة القيادة. وكان عليهم شرب زجاجة ماء كل ساعة لتعويض الجفاف في الارتفاعات العالية.
طعام ونوم في السماء
تناول الطيارون وجبات خفيفة أو معلبة، وتناوبوا النوم على سرير صغير خلف المقاعد. لم يكونوا بحاجة لحرق طاقة كبيرة بسبب الجلوس لفترات طويلة، لكن القلق والإرهاق كانا تحديين حقيقيين طوال الرحلة.
رسالة استراتيجية
تشكل طائرة B-2 علامة بارزة في ترسانة القوة العسكرية الأميركية، وتكلف الواحدة منها نحو 900 مليون دولار. وقد صُممت خلال الحرب الباردة لضرب أهداف استراتيجية نووية، ما يمنح هذه المهمة دلالة استراتيجية في ظل التصعيد النووي مع إيران.
هذه العملية العسكرية ليست فقط استعراضًا للقوة الجوية الأميركية، بل تعكس أيضًا رسائل ردع واضحة لإيران، وكذا كوريا الشمالية، التي تراقب تطورات المنطقة لتبرير استمرار برامجها النووية باعتبارها درعًا لردع التدخل الخارجي.