وأوضحت السفارة في بيان أن "الهستيريا المعادية لروسيا" تتناقض بشكل صارخ مع ما تعلنه لندن حول أهداف الأمن القومي البريطاني، مشيرة إلى أن التوسع المستمر للبنية التحتية العسكرية للحلف نحو حدود روسيا، وإعادة تسليح الدول الأعضاء، سيؤديان إلى نسف مكاسب السلام ودفع أوروبا إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية.

على صعيد متصل، وافق قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم ببروكسل، الخميس، على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية. وتشمل هذه العقوبات تجميد أكثر من 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، وهي مستمرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ويُعد هذا التمديد جزءًا من سياسة أوروبية موحدة تتجدد كل ستة أشهر، لكن مصادر دبلوماسية أكدت وجود تحفظات من بعض الدول الأعضاء، أبرزها رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي لوّح باستخدام الفيتو، قبل أن يوافق في اللحظات الأخيرة.

وفي ظل استمرار العقوبات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تبني حزمة جديدة أكثر صرامة، تستهدف النفط الروسي وأسطول الناقلات والبنوك وسلاسل التوريد الخاصة بالصناعات العسكرية.

رغم هذه الدعوات، لم يتم التوافق على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المقترحة، بسبب اعتراض سلوفاكيا، التي طالبت بضمانات إضافية لإمدادات الغاز وسط سعي بروكسل إلى وقف واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027.