ضربات ترامب لــ "إيران" تعزز موقف "كوريا الشمالية" في التمسك بسلاحها النووي

القبة نيوز - في أعقاب الغارات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، أبدى خبراء مخاوفهم من أن هذا التصعيد العسكري سيُقنع كوريا الشمالية أكثر من أي وقت مضى بأهمية الاحتفاظ بترسانتها النووية، كضمان لبقاء النظام في مواجهة السياسات الأميركية.
وقال محللون إن الزعيم كيم جونغ أون يرى في هذه الضربة تأكيدًا لفكرة أن الدول غير النووية مثل ليبيا والعراق وحتى إيران تظل عرضة للهجوم، بينما يوفر السلاح النووي صمام أمان للأنظمة المعادية للغرب.
وصرّح الأستاذ ليم يول تشول من جامعة كيونغنام لقناة CNN بأن "الضربة ستُعتبر تكريسًا لاستراتيجية بيونغ يانغ النووية"، مؤكدًا أن كوريا الشمالية ستُسارع إلى تعزيز قدراتها للهجوم النووي الوقائي، لا سيما في ظل تحالفها العسكري المتنامي مع روسيا.
وبينما لا تزال إيران تفتقر لسلاح نووي جاهز للإطلاق، تمتلك كوريا الشمالية ما بين 40 و50 رأسًا نوويًا، إضافة إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية، ما يجعل أي تدخل عسكري مباشر محفوفًا بالمخاطر.
وحذر ليم من أن أي ضربة أميركية مباشرة ضد بيونغ يانغ قد تشعل مواجهة نووية، خصوصًا مع توقيع معاهدة دفاعية تسمح لموسكو بالتدخل تلقائيًا حال تعرض كوريا الشمالية لهجوم.
ورغم أن الهدف المعلن من الضربة ضد إيران هو "الردع"، إلا أن محللين يحذرون من أنها قد تُستخدم كذريعة لتبرير تسريع تسليح بيونغ يانغ النووي وتعزيز تحالفاتها العسكرية مع روسيا، ضمن تصور بأن الولايات المتحدة تسعى لتغيير الأنظمة المناوئة لها.