القبة نيوز - كشفت وثائق قانونية حديثة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سعت إلى تنفيذ عملية ترحيل ثانية بحق رجل يُدعى روبرتو أبريغو، رغم أنه لا يحمل جنسية السلفادور.

وبحسب المعلومات المقدّمة لمحكمة اتحادية، فإن أبريغو، الذي لا يحمل جنسية معروفة، تم ترحيله أول مرة إلى السلفادور عام 2020، لكن سلطات ذلك البلد رفضت استقباله وأعادته فورًا إلى الولايات المتحدة. ورغم ذلك، حاولت الإدارة الأمريكية مرة أخرى ترحيله إلى السلفادور.

وتُظهر الوثائق أن وزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب طلبت من القضاء الموافقة على ترحيله مجددًا، متجاهلة اعتراضات قانونية تتعلق بهويته وعدم وجود ما يثبت أنه سلفادوري.

وقد وصف محامو أبريغو هذه المحاولة بأنها "غير قانونية وغير إنسانية"، مشيرين إلى أن موكلهم لا يملك أي جنسية موثقة، وأن ترحيله إلى دولة لا تعترف به يُعد انتهاكًا للقانون الدولي.

الخبر يأتي في وقت لا تزال فيه سياسات الهجرة التي انتهجتها إدارة ترامب محل جدل داخل الولايات المتحدة، خاصةً مع استمرار قضايا الترحيل القسري وغياب الشفافية في ملفات المهاجرين عديمي الجنسية.

وتثير هذه القضية تساؤلات حول كيفية تعامل السلطات الأمريكية مع الأفراد الذين لا يمكن تحديد جنسيتهم، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط السياسية لتشديد سياسات الهجرة واللجوء.