توزيع مساعدات في غزة عبر المؤسسات الدولية وسرقة 70 شاحنًا بخان يونس

القبة نيوز- بدأت مؤسسات دولية تنشط في مجال العمل الإغاثي، اليوم الخميس، عمليات توزيع المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، أمس الأربعاء، بعد نجاح عملية التأمين التي جرت لها بإشراف من العشائر واللجان الشعبية.
وأفادت مصادر محلية بأنه تم بدء توزيع 100 ألف كيس من الطحين وصلت إلى مخازن المؤسسات الدولية.
وتوافد المئات من المواطنين في مدينة غزة إلى مراكز التوزيع لتسلّم نصيبهم من المساعدات بعد أن أرسلت هذه المؤسسات رسائل نصية عبر الهواتف للمواطنين من أجل تسلّم الطرود الغذائية التي وصلت.
الحمدلله رب العالمين
بدء توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة غزة بعد تمكن العشائر ولجان التأمين من إدخال الشاحنات وتأمين وصولها
اللهم خفف وألطف وكن عونا للأشقاء في غزة الأبية pic.twitter.com/cfIjR8xScO
— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) June 26, 2025
وأكد عاكف المصري المفوض العام لهيئة شؤون العشائر بقطاع غزة في بيان صدر عنه، أن عملية التوزيع جرت عبر المؤسسات الدولية والمحلية صاحبة الاختصاص؛ وفق معايير الهيئات الدولية.
وقال إن العشائر انتهى دورها عند عملية التأمين؛ وما حدث في المحافظات الجنوبية من سرقة 70 شاحنة “يجري العمل على متابعته”، مؤكدًا أن المتورطين لن يفلتوا من جريمتهم.
وشدد على أن عملية التأمين والتوزيع التي جرت في محافظتي غزة والشمال سيتم العمل على ترسيخه في محافظتي خان يونس والوسطى.
مشاهد من تأمين العائلات في غزة لوصول شاحنات مساعدات تحمل أدوية دخلت من معبر "كيسوفيم" إلى دير البلح. pic.twitter.com/cfmlSS3Zcl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 26, 2025
وأكد أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض إشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في عملية التوزيع؛ في محاولة مكشوفة وفاضحة لإلغاء دورها وشطبها من القطاع؛ مشددًا على وقوف العشائر إلى جانب “الأونروا؛ ولدينا كامل الاستعداد والجهوزية لتأمين عملها”.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية سطو عصابات مسلحة تحت حماية مسيرات إسرائيلية على 70 شاحنة مساعدات كانت في طريقها إلى جنوب قطاع غزة.
وقال مدير الفريق المتنقل بجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور عدي دبور، في مداخلة مع الجزيرة، إن العشائر الفلسطينية وفرت هذه المساعدات لكنها لم تتمكن من تأمين وصولها للسكان بعدما هاجمها مسلحون في مناطق تخضع لسيطرة قوات الاحتلال شرقي خان يونس.
في هذه الأثناء توزيع المساعدات التي جرى تأمينها يوم أمس عشائريا في مدينة غزة.
علما، أن هذه الكمية هي نقطة في بحر احتياج غزة، ولا تكفي لتوزيعها على كامل عدد سكان ونازحي مدينة غزة.. لكنها محاولة أولى مهمة في تأمين شاحنات وتوزيعها دون قتل وذل.
النقطة الثانية، أن مشاهد التأمين لم… pic.twitter.com/fu2qTbpMDb
— mohammed haniya (@mohammedhaniya) June 26, 2025
وأطلق المسلحون الرصاص وأصابوا عددا من السائقين، وفق ما أكده دبور، الذي شدد على أن هذا العدد من الشاحنات يتطلب قوة كبيرة للسيطرة عليه.
من جانبه، نفى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الادعاءات الإسرائيلية حول سيطرة حركة حماس على المساعدات الغذائية والطبية، التي نجحت مبادرة العشائر في تأمين وصولها مساء أمس الأربعاء إلى مخازن المؤسسات الدولية.
وقال المكتب في بيان صحفي اليوم الخميس، إن الاحتلال يروّج أكاذيب بخصوص المساعدات لتبرير استمرار التجويع وهندسة الفوضى وإغلاق المعابر لليوم 118 على التوالي.
شاهد.. قافلة مساعدات كبيرة تابعة لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (التابعة لوزارة الداخلية التركية) تدخل قطاع غزة.
🇹🇷 🇵🇸 pic.twitter.com/imKgyXborA
— وكالة أنباء تركيا (@tragency1) June 26, 2025
وليلة الأربعاء، أوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزير جيشه يسرائيل كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لمنع ما ادعى أنها سيطرة حماس على المساعدات.
ووصف الإعلام الحكومي هذه المزاعم بأنها “مفبركة” هدفها شرعنة إدامة التجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية للمواطنين المجوّعين، مشددًا على أن العائلات والعشائر هي التي أمنّت شاحنات المساعدات شمال قطاع غزة، دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل.
ووصف دور العائلات بـ “الموقف الشعبي” الذي سعى إلى توفير “فتات الغذاء” لمئات آلاف المجوّعين، مضيفا “الأكاذيب الرخيصة تكشف أن الاحتلال يواصل هندسة الفوضى ونشر الافتراءات لخلق مبررات واهية للاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات”.
واعتبر “المكتب الحكومي”، أن “ادعاءات الاحتلال واستمرار الحصار وإغلاق المعابر “جريمة مكتملة الأركان ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني مجوّع في قطاع غزة”.
ووفق معطيات رسمية، بلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 549 شهيدا و4066 جريحاً، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 56,156 شهيدًا، و132,239 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.