رحيل عرين البطوش يهزّ قلوب الأسرة التربوية في الكرك… فقد مبكر لزهرة العلم والأخلاق

القبة نيوز - خيّم الحزن على الأسرة التربوية في محافظة الكرك، وتحديدًا في لواء المزار الجنوبي، بعد أن فُجعت مدرسة الطيبة الثانوية الشاملة للبنات، صباح السبت، برحيل الطالبة عرين صلاح البطوش، من الصف الثاني الثانوي العلمي، والتي وُصفت بأنها كانت نموذجًا في الأخلاق والاجتهاد والهدوء.
في مشهد إنساني مؤلم، نعت مديرة المدرسة وهيئتاها الإدارية والتعليمية، والمعلمات وزميلاتها الطالبات، فقيدتهم بكلمات يملؤها الحزن والأسى، مشيرات إلى أن عرين كانت وردةً متفتحةً في بستان المدرسة، ورحيلها ترك فراغًا لا يعوّض.
وقالت المدرسة في بيانها:
"لقد كانت عرين متميزة بأخلاقها العالية، وهدوئها، واجتهادها، وإن رحيلها المفجع يدمي القلوب. نرضى بقضاء الله وقدره، ونسأله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.”
وزير التربية والتعليم ينعي الطالبة ويشارك أهلها الحزن
وفي لفتة رسمية تعكس حجم التأثر بالحادثة، نعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، إلى جانب الأمناء العامين الدكتور نواف العجارمة والدكتورة سحر الشخاترة، ومدير تربية المزار الجنوبي الدكتور علي الفقرا، الطالبة الراحلة، معربين عن أن فقدها خسارة مؤلمة للمجتمع التربوي.
وتقدموا جميعًا من أسرة البطوش بخالص التعازي وصادق المواساة، داعين الله أن يُلهم ذويها الصبر والسلوان، وأن يتغمدها بواسع رحمته.
وداعٌ موجع ورسالة أمل
رحلت عرين، لكنها تركت خلفها ذكرى لا تُنسى، وسيرة طيبة ستظل حاضرة في ذاكرة زميلاتها ومعلماتها. رحلت الطالبة التي زرعت حبًّا وعطاءً في مدرستها، لتبقى قصتها درسًا في النقاء وذكرى تنبض بالحب في كل ركن من أركان الطيبة الثانوية.