facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

برنامج الأغذية العالمي يندّد بقتل المجوّعين في غزة ويدعو لفتح المعابر فوراً

برنامج الأغذية العالمي يندّد بقتل المجوّعين في غزة ويدعو لفتح المعابر فوراً

القبة نيوز- ندّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بـ”العنف غير المقبول على الإطلاق” الذي يتعرّض له الفلسطينيون المجوّعين خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.

وشدد البرنامج في بيان صحفي اليوم الخميس، على أن هذا النوع من الممارسات تمثّل انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية، وتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وأكّد البرنامج أن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص فقدوا حياتهم خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية المحدودة التي تدخل إلى غزة”، في إشارة إلى عمليات قتل متكررة ودامية استهدفت المدنيين المجوّعين أثناء تجمّعهم لتسلّم المعونات.

لم يحدث في تاريخ الحروب أن يغامر آلاف الأشخاص بأرواحهم يوميًا دون هوادة من أجل إطعام عائلاتهم، وكل ذلك يحدث على الهواء مباشرة، تقتلهم إسرائيل أمامكم.

هذا هو حال غزة اليوم وكل يوم pic.twitter.com/UvJFaClocb

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 18, 2025

ويأتي البيان في أعقاب إعلان حركة حماس في وقت سابق اليوم، عن استشهاد نحو 150 فلسطينياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما كانوا ينتظرون المساعدات، معتبرةً أن الاحتلال أقام ما وصفته بـ”مصائد موت” تحت إشراف إسرائيلي-أميركي في مناطق مختلفة من القطاع.

ووفق معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار 2024، أكثر من 397 شهيدا و2950 جريحاً، في ظل استخدام “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي أن حجم المساعدات التي تمكن من إيصالها إلى غزة خلال الأسابيع الأربعة الماضية لم يتجاوز تسعة آلاف طن متري من المواد الغذائية، وهو ما يعادل “جزءاً ضئيلاً من احتياجات 2.1 مليون شخص يعانون من الجوع”، مؤكداً أن ما يجري “لا يمكن أن يستمر”.

#Gaza pic.twitter.com/RSzSmfGrDF

— World Food Programme (@WFP) June 18, 2025

وطالب البرنامج بـ”فتح مزيد من المعابر الحدودية على الفور”، مؤكداً أن “الوضع يتطلب إيجاد طرقات أكثر أماناً للقوافل الإنسانية، وتسريع الإجراءات المتعلقة بتصاريح المرور، وتوفير خدمات اتصالات موثوقة تسهّل التنسيق على الأرض”.

ويأتي هذا التحذير الأممي في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط إغلاق مشدد للمعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية، رغم تكدّس آلاف الشاحنات على الحدود في انتظار التصاريح.

وتشير التقديرات إلى أن القطاع المحاصر يحتاج إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية والطبية، فيما لا تسمح سلطات الاحتلال سوى بدخول عشرات الشاحنات، في خطوة تُفاقم المأساة الإنسانية المستمرة.

وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، تنفّذ سلطات الاحتلال، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خطة توزيع مساعدات شحيحة جداً في “مناطق عازلة” بوسط القطاع وجنوبه عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، فيما ترفضها الأمم المتحدة بكلّ وكالاتها؛ ولا سيّما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي (أونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير