بلومبيرغ: واشنطن تدرس توجيه ضربة عسكرية وشيكة ضد إيران وسط تصاعد التوتر الإقليمي
القبة نيوز - كشفت مصادر مطلعة لموقع بلومبيرغ أن الإدارة الأميركية تدرس بجدية تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل التصعيد المستمر بين طهران وتل أبيب، ومخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها – إلى أن الاستعدادات جارية على مستويات عليا داخل عدد من الوكالات الفيدرالية الأميركية، مرجحةً تنفيذ الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع بقاء القرار النهائي مرهونًا بالتطورات الميدانية في اللحظة الأخيرة.
ونقل الموقع عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، فيما يتابع الرئيس دونالد ترامب الموقف عن كثب، ملمحًا إلى إمكانية التحرك العسكري بقوله: "قد أفعلها، وقد لا أفعلها”.
من جهتها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب أبلغ كبار مستشاريه بموافقته المبدئية على خطط عسكرية ضد أهداف إيرانية، لكنه لم يصدر أوامر التنفيذ بعد، في انتظار مؤشرات من طهران بشأن مستقبل برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة أن منشأة "فوردو” النووية – المحصنة تحت الأرض والتابعة لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني – تُعد من أبرز الأهداف المحتملة، إلا أن استهدافها قد يتطلب استخدام أسلحة خارقة للتحصينات من الترسانة الأميركية.
في المقابل، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ما وصفه بـ”الاستسلام غير المشروط” الذي يطالب به ترامب، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أميركي مباشر لصالح إسرائيل "سيؤدي إلى عواقب لا يمكن تداركها”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الغارات الإسرائيلية المكثفة التي بدأت فجر 13 يونيو/حزيران، واستهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومواقع قيادية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بحسب إحصائيات إيرانية.
وردّت طهران بسلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيّرة، أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة قرابة 3000 داخل إسرائيل، ما زاد من حدة التوتر الإقليمي وأثار مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية أوسع، خاصة مع أنباء عن احتمالية تدخل واشنطن بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل.
تابعوا القبة نيوز على 
