في زيارة ذات دلالات عميقة للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، حقيقة راسخة ومبدأ أساسيًا لطالما كان بوصلة الدولة الأردنية؛ أن أمن الأردن وشعبه وسلامة أراضيه فوق أي اعتبار. هذه الكلمات ليست مجرد تصريح، بل هي تجسيد للرؤية الهاشمية الثابتة التي تضع المواطن والوطن في صلب الاهتمام، وتؤكد أن لا شيء يعلو فوق صون كرامة الأردن وحماية مكتسباته.

لقد جاءت زيارة سموه في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة تحولات وتحديات متسارعة، الأمر الذي يزيد من أهمية جاهزية قواتنا المسلحة ويجعلها في أهبة الاستعداد الدائم. وفي هذا السياق، لم يغفل سمو ولي العهد عن الإعراب عن ثقته المطلقة بكفاءة وجاهزية الجيش العربي في الدفاع عن سماء وأرض المملكة. هذه الثقة ليست وليدة لحظة، بل هي نتاج عقود من العمل الدؤوب والتضحيات الجسام التي قدمها نشامى الجيش العربي، الذين أثبتوا في كل المحافل أنهم السياج المنيع والحصن الحصين لوطنهم.

إن الجيش العربي، بمختلف تشكيلاته وصنوفه، يمثل اليوم أنموذجًا للاحترافية والانضباط، ويعكس صورة مشرقة للقوات المسلحة الحديثة القادرة على التتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة. فمنذ نشأته، كان ولا يزال العين الساهرة على حدود الوطن، واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره. إن التدريب المستمر، والتطوير المتواصل للقدرات القتالية واللوجستية، والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها أفراد الجيش، كلها عوامل تسهم في ترسيخ هذه الثقة الأميرية والشعبية.

إن تأكيد سمو الأمير الحسين على أن أمن الأردن هو الأولوية القصوى، يبعث برسالة واضحة لكل من في الداخل والخارج بأن الأردن بقيادته الحكيمة وجيشه الباسل وشعبه الأبي، سيبقى عصيًا على كل محاولات زعزعة استقراره. فالأردن، الذي لطالما كان واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب، يدرك جيدًا أن الحفاظ على هذه النعمة يتطلب يقظة دائمة وجاهزية قصوى وتفانيًا لا حدود له.

وختامًا، إن كلمات سمو ولي العهد هي وسام فخر على صدر كل جندي أردني، وهي حافز لمواصلة العطاء والتضحية في سبيل رفعة الوطن. 

كما أنها تعكس تلاحم القيادة مع الشعب وجيشه، وهو تلاحم لطالما كان سر قوة الأردن ومنعته في مواجهة التحديات. عاش الأردن عزيزًا منيعًا، وعاش جيشنا العربي الباسل درعًا وسيفًا في حماية أمنه وسيادته.

حفظ الله الاردن والهاشمين