بقلم : نضال أنور المجالي

في خضم التحديات المتزايدة التي تواجه أمتنا، يبرز صوت الأردن كمنارة للحق والثبات، يصدح بالصدق في وجه الضجيج المتزايد ومحاولات التشويه. إننا نرى اليوم من يحاول النيل من استقرار الأردن ونسيجه الاجتماعي، أو التطاول على تاريخه ومستقبله. نقولها بصوت عالٍ وواضح: "النيل من الأردن خط أحمر.

إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الأصيل، يمثل حصناً منيعاً في المنطقة. صموده ليس مجرد شعار، بل هو حقيقة تتجسد في كل مواطن ومؤسسة، وفي كل حبة رمل من ترابه الطاهر. وكل من يحاول المساس بهذا الوطن، سواء بالقول أو بالفعل، بالعلن أو بالسر، سيجد أمامه سداً منيعاً من الأردنيين الأوفياء.

وهنا لا بد لنا أن نشيد بالأصوات الوطنية الصادقة التي تقف في وجه هذه المحاولات. ففي زمن كثرت فيه الأصوات التي تسعى للبلبلة وتشويه الحقائق، تبرز قامات وطنية كصوت معالي محمد داودية، الذي نرى فيه "الصوت الأردني الصافي وسط الضجيج". مثل هذه القامات هي التي تعكس ضمير الأمة، وتذكرنا بأن الحق لا يموت، وأن الولاء للأردن هو أساس البقاء.

إن من يحمل في نفسه نوايا سيئة تجاه الأردن، أو يسعى لشق الصف، أو بث الفتنة، لا يستحق أن يُعطى "ولا شبر، لا بالطريقة ولا بالنية". فالأردن ليس مساحة للتجارب أو مسرحاً للتآمر. الأردن وطنٌ، وشعبٌ، وكرامةٌ، وتاريخٌ، ومستقبلٌ، وهو أمانة في أعناقنا جميعاً.

ليعلم الجميع أن الأردن عصي على الأيادي العابثة. فالتفاف الشعب حول قيادته، وتوحيد كلمته، هو الدرع الحقيقي الذي يحمي هذا الوطن من كل مكروه. فليكن شعارنا الدائم: الأردن أولاً، والأردن خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

حفظ الله الأردن والهاشميين.

نضال أنور المجالي