الملك يحدد المسار: الأردن ليس ساحة حرب

القبة نيوز - الأردن: حصن الأمن والاستقرار في وجه التحديات
لقد جاء تصريح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، "الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره"، ليعكس بحكمة وثبات الموقف الأردني الأصيل والثابت تجاه التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. هذا التصريح ليس مجرد كلمات، بل هو تجسيد لرؤية قيادية واضحة تضع أمن الوطن والمواطن في المقام الأول، وتؤكد على السيادة الوطنية المطلقة في مواجهة أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.
لطالما كان الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، صمام أمان في منطقة ملتهبة. استراتيجيتنا تقوم على مبادئ راسخة من الاعتدال والحوار، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفي المقابل، عدم السماح لأي طرف بأن يجعل من أرضنا منطلقاً لأي صراع أو مسرحاً له. هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الحفاظ على هويتنا واستقلال قرارنا.
إن رسالة الملك واضحة وحاسمة: الأردن ليس صندوق بريد لأحد، ولن يكون ورقة مساومة في أي أجندات إقليمية أو دولية. أمننا القومي خط أحمر، وسيتم التعامل بحزم مع أي تهديد يمس ترابنا أو شعبنا. هذه القوة المستمدة من ثبات الموقف تأتي من إيمان راسخ بقدرة جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية على حماية الوطن والمواطنين، ومن وعي شعبنا الذي يقف صفاً واحداً خلف قيادته في مواجهة الصعاب.
في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة، يزداد تأكيد جلالته على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب" أهمية بالغة. إنها دعوة للجميع، من الداخل والخارج، لاحترام سيادة الأردن ودوره المحوري في إرساء دعائم السلام والاستقرار. فالأردن، بفضل حكمة قيادته وتلاحم شعبه، سيبقى حصناً منيعاً، وسنبقى نعمل بجد لتعزيز مكانتنا كنموذج للتعايش والأمن في المنطقة والعالم.
حفظ الله الأردن والهاشميين
نضال أنور المجالي (المتقاعد العسكري)