القبة نيوز - في مشهد يجمع بين روح الدعابة والاعتزاز بالهوية، أطلق مجموعة من الشباب الأردنيين مبادرة مبتكرة تحت اسم "كأس العالم بالمنسف”، في تفاعل طريف وذكي مع أجواء الحماسة التي ترافق البطولات العالمية، لكن بنكهة محلية أصيلة.

المبادرة، التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تمثلت في تنظيم "بطولة” رمزية يتنافس فيها المشاركون على تناول المنسف – الطبق الوطني الأردني – بطريقة تجمع بين التحدي والفخر الشعبي. وقد لاقت الفكرة رواجًا واسعًا، حيث شارك فيها عدد من المطاعم، وصنّاع المحتوى، وحتى بعض الشخصيات العامة، ما حوّل الفكرة إلى ظاهرة مجتمعية طريفة.

"المنسف هو جزء من ثقافتنا، فلم لا نجعل منه حدثًا عالميًا؟” يقول محمد الخطيب، أحد منظمي الفعالية، مضيفًا أن الهدف منها هو إبراز الهوية الأردنية بطريقة إبداعية، وتقديم محتوى ترفيهي يحترم العادات ويعزز من قيم المشاركة والفرح الجماعي.

وعلى الرغم من الطابع الساخر للمبادرة، إلا أنها سلطت الضوء على قدرة الأردنيين على تحويل المواقف اليومية إلى لحظات احتفالية تمزج بين التراث والحداثة، لتؤكد مجددًا أن روح الإبداع والابتكار لا تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، بقدر ما تحتاج إلى حسّ مجتمعي حيّ وخيال جريء.

في "كأس العالم بالمنسف”، لا يُرفع الكأس الذهبية، بل تُرفع الصحون البيضاء المزينة باللحم والجميد والبرغل، في احتفال يعكس الوجه المشرق للثقافة الأردنية وروح أهلها المرحة.