العودات: الشباب عنوان التحديث السياسي وركيزة للعمل الحزبي المستدام

القبة نيوز - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أهمية الشباب كقوة مؤثرة وفاعلة في الأحزاب السياسية، مشددًا على أن هذا القطاع يُعدّ العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي.
ولفت العودات، خلال استقباله اليوم الأحد وفدًا شبابيًا من حزب الوسط الإسلامي، إلى الدور الحيوي للشباب في بناء حياة حزبية مستقرة ومستدامة، وفي إيجاد حالة من الحراك الحزبي داخل المجتمع، مؤكدًا أن مشروع التحديث بمساراته الثلاثة جاء ليُعبّر عن حيوية الدولة وقدرتها على الاستجابة للمتغيرات والتحديات، في ظل ما يحيط بالأردن من ظروف إقليمية، مشيرًا إلى أن التحديث السياسي يُشكّل رأس القاطرة لهذه المسارات.
وبيّن العودات أن مشروع التحديث جعل البيئة السياسية أكثر انفتاحًا وتعددية، بما يتيح ممارسة النشاط الحزبي والتعبير عن آمال المواطنين وتطلعاتهم، ويُسهم في خلق شعور بجدوى الانخراط في الحياة العامة.
وأشار إلى أن مشروع التحديث السياسي ضمن تعزيز المشاركة الحقيقية في عملية صنع القرار، بهدف ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة وتحقيق الفاعلية السياسية، لضمان إشراك الشباب في الحياة السياسية وانخراطهم في العمل الحزبي، ليكونوا جزءًا من عملية صنع القرار وبناء الحاضر والمستقبل.
وأكد العودات أن التحديث السياسي مشروع دولة عابر للحكومات والأجيال، ويمثّل نقلة نوعية في ظل النسبة الكبيرة من الشباب المنتسبين للأحزاب، مشددًا على أهمية العمل الحزبي لدى المواطنين لدفع مسيرة الديمقراطية نحو مزيد من التقدم والازدهار والاستقرار.
من جانبهم، أكد شباب حزب الوسط الإسلامي أن الحزب شكّل لجانًا سياسية شبابية لفتح باب الحوار مع مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف الارتقاء بالعمل الحزبي والوصول إلى حكومات حزبية قادرة على تحقيق طموحات الأردنيين.
وأضافوا أن الحزب وضع نقاطًا مشتركة بين المكتب السياسي وأعضاء الحزب في مجلس النواب لإيصال صوت الحزب إلى البرلمان، ليكون مشاركًا فاعلًا في صنع القرار، مشددين على ضرورة قيام كل مواطن بدوره لإنجاح مشروع التحديث السياسي.
وأشاروا إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، استطاع تجاوز التحديات التي تُحاك ضد الوطن، مؤكدين أهمية تمكين المرأة سياسيًا لتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، وضرورة إيجاد قيادات شبابية سياسية قادرة على إحداث التغيير الفعلي في المئوية الثانية للدولة الأردنية، مع الدعوة إلى فتح حوار وطني شامل للاستفادة من فكر الشباب المؤمن بقدراته.