زيارة نوعية وقرارات مهمة خلال لقاء الوفد الاقتصادي الأردني مع غرفة تجارة دمشق

القبة نيوز- استقبلت غرفة تجارة دمشق وفداً اقتصادياً أردنياً رفيع المستوى برئاسة العين خليل الحاج توفيق رئيس اتحاد غرف التجارة الأردنية، يرافقه رؤساء معظم غرف التجارة في الأردن، وفريقاً إدارياً وإعلامياً، في زيارة حملت رسائل أخوية صادقة ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، لا سيما بين غرفتي تجارة دمشق وعمان.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء هيئتها العامة، حيث استهلّ المهندس عصام الغريواتي رئيس غرفة تجارة دمشق اللقاء بكلمة ترحيبية أكد فيها أن العلاقة بين سوريا والأردن ليست مجرد علاقة جوار، بل علاقة دم ومصير مشترك، وماضٍ طويل من التكامل والتعاون، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة أولى ومحورية في إعادة العلاقات التجارية إلى مكانتها الطبيعية واللائقة، فهي جسر محبة وثقة متبادلة يعود ليُبنى من جديد بعد سنوات من التحديات.
ووصف رئيس غرفة تجارة دمشق الأشقاء في الأردن كشركاء طبيعيين في التنمية والاستقرار الاقتصادي، وما يجمعنا أكبر بكثير من السياسة والحدود، يجمعنا التاريخ واللغة والأسواق والمصالح الاقتصادية المشتركة، لافتاً إلى أن مؤسس غرفة تجارة عمّان هو تاجر سوري من مدينة دمشق، وهذا دليل حيّ على عمق الروابط التجارية والإنسانية بين البلدين منذ أكثر من مئة عام.
من جانبه، أعرب العين خليل الحاج توفيق عن سعادته البالغة بزيارة دمشق بعد انقطاع دام 14 عاماً، قائلاً: علاقتنا بسوريا تنبض في وجدان كل تاجر أردني، وها نحن اليوم نعود إلى دمشق – عاصمة العروبة والتجارة – لنقول إن الأخوّة لا تنقطع، بل تعود أقوى مع الوقت.
وشدّد على أن الأردن لديه مصلحة حقيقية واستراتيجية في إعادة العلاقات التجارية مع سوريا، لأنها تشكل العمق الاقتصادي والجغرافي للمنطقة، ونحن جاهزون لتقديم أي مساعدة تسهم في تفعيل هذا التعاون بما يخدم الطرفين.
كما أشار إلى وجود نية حقيقية لتقديم تسهيلات قادمة للتجار السوريين لدخول الأسواق الأردنية، مؤكداً أن الظروف تتغير، والإرادة السياسية موجودة، ونحن نعمل على فتح الأبواب مجدداً أمام البضائع السورية لأننا نثق بجودة المنتج السوري، ونؤمن أن الأسواق الأردنية لا تكتمل بدون نظيرتها السورية.
وأشار عن الاتفاق مع اتحاد الغرف السورية على تشكيل مجلس أعمال سوري- أردني مشترك، ستكون له تعليماته التنفيذية وخططه العملية لتأطير التعاون الاقتصادي بين البلدين على أسس مؤسساتية، مدروسة ومستدامة.
كما دعا العين خليل إلى توأمة رسمية بين غرفتي تجارة عمّان ودمشق، لتكون بمثابة منصة مشتركة لرجال الأعمال في البلدين، وهو ما لاقى ترحيباً مباشراً من رئيس غرفة تجارة دمشق وجميع الحاضرين.
وفي نهاية اللقاء، جرى تبادل الدروع التقديرية بين الطرفين، وسط أجواء سادها التفاهم والود، وترقب لمستقبل مشرق في مسار العلاقات الاقتصادية السورية الأردنية.