وزارة العمل: برامج تدريبية ومبادرات رقمية لتعزيز إدماج ذوي الإعاقة في سوق العمل

القبة نيوز - أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة لا ينبغي أن يُختزل في مفاهيم الرعاية أو الشفقة، بل يجب أن يُترجم إلى تمكين حقيقي ومشاركة فاعلة في مسيرة بناء الوطن.
جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الأربعاء، ندوة نظمتها كلية العلوم التربوية في جامعة جدارا بعنوان "نحو مجتمع شامل”، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز سبل دمجهم وتمكينهم في مختلف مجالات الحياة، وعلى رأسها سوق العمل.
وأشار البكار إلى أن تحقيق العدالة والمساواة لا يكتمل إلا بإتاحة الفرصة الكاملة أمام ذوي الإعاقة ليكونوا شركاء حقيقيين في النهضة الوطنية، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.
وأوضح أن الوزارة تعمل بتنسيق وثيق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على تطوير رؤية شاملة تركز على التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وإزالة الحواجز التي تعيق مشاركتهم، سواء كانت مادية أو تشريعية أو مفاهيمية.
ولفت إلى أن الشباب من ذوي الإعاقة يمتلكون طاقات وطموحات تؤهلهم للعب دور محوري في مستقبل البلاد، وما يحتاجونه هو الفرصة المناسبة، وبرامج التمكين، والمساحة التي تتيح لهم تنمية قدراتهم.
وبيّن أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً بتطوير المهارات لدى ذوي الإعاقة، من خلال إطلاق برامج تدريبية متخصصة في المهارات الرقمية والمهن الحديثة، أسفرت عن تمكين أكثر من 1500 شاب وشابة من ذوي الإعاقة من الالتحاق بوظائف نوعية في السوق.
كما أشار إلى توجه الوزارة نحو تطبيق مفهوم "التوظيف مع التمكين”، عبر فتح آفاق ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، بدعم من صندوق التشغيل والتعليم المهني والتقني، إضافة إلى تطوير معايير الإتاحة والتيسير في بيئات التدريب والتشغيل، وإدراجها ضمن نظام التفتيش العمالي لضمان بيئة عمل آمنة ومحفزة للجميع.
وكشف البكار عن توجه الوزارة لإطلاق منصة وطنية إلكترونية تربط الشباب من ذوي الإعاقة بأصحاب العمل، وتوفر لهم موارد تدريبية نوعية.
من جانبه، أكد رئيس جامعة جدارا الدكتور حابس الزبون، بحضور عميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق معابرة، أن الجامعة تتبنى سياسات واضحة لضمان دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الجامعة وفرت بنية تحتية متكاملة تلبي احتياجاتهم، من قاعات ومختبرات ومرافق مجهزة بممرات ومنحدرات ومصاعد كهربائية.
واختُتمت الندوة بجلسة نقاشية ثرية تناولت سبل تفعيل مفهوم الشمولية داخل المؤسسات الأكاديمية، وسط تفاعل ملحوظ من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.