وقال الشيخ والقاضي مطلق الحجابا في سطور

القبة نيوز - اسأل الله ان يعين الأجواد في كل ديره واللي هم سترة للقريبين و البعيدين
لكن قدرات الاجواد ماهي سواء
منهم اللي الله منعم عليه ومنهم اللي يستدين ثمن ذبيحته ومنهم اللي حاله مستور
ولذلك لمّا ابن عمك او قرابتك او صديقك الله يعينه ويقدره على كرامة الغانمين لا تعتب عليه إذا ما دعاك
فالله هو اعلم بظروفه فقد يكون جرى عليه النسيان او المكان عنده لا يتسع او الضيف اللي عنده ما يركب مزاجه على مزاجك فيخشى من بعض اللغو في المجلس او يكون دعاك قبل ويريد ان ينستر مع غيرك
ولا يعني انه دعا فلان او علان انهم افضل منك او تجاهلاً لك بل قد تكون احب اليه منهم لكن ضمن اتساع محيط العلاقات في هذا الزمن لا يستطع احد كلما جاءه ضيف او دعا اصدقاء له ان يدعو كل معارفه للأسباب التي ذكرناها سابقا
لك حق تعتب عليه اذا ما وقف جنبك في كربتك
وتعتب عليه اذا ما مشى معك في حاجتك وهو قادر
تعتب عليه اذا ما يشاركك افراحك و اتراحك
تعتب عليه اذا جيته مارحب بك وكشر في وجهك
والكرماء يعذرون بعضهم بعضا بل واذا سمعوا ان فلانا عنده وليمة يدعون الله له بالستر وان الله يوسع عليه بل يفزعون له ويعينونه
والله اني كنت في مناسبة عند احد الكرماء حتى ضاق المكان بالحضور وكان جانبي شايب على الفطرة السليمة من أقرباء المعزب وظهر الهم في وجهه واسمعه يقول وهو يمشي بين الناس : يالله يارب تستر فلان هذا اليوم اللي دايما ساترنا
وحضرت مناسبة اخرى وحصل مع المعزب نفس الشيء فقام احد المعازيب وقال يا اخوان (وسمى قرايبه) قال :
انتم معازيب قعدوا الضيوف
وكان جانبي احد اقرباء المعزب فقال لصاحبه: لا تقوم يدبر حاله
فشتان شتان بين الموقفين
الطيب يعرف اذا قام هناك من يقوم له
والردي حيشاكم يعرف اذا قام لن يجلسه احد
يقول سعد بن جدلان :
والله أني ماأعتذر من لزوم الطيبين
وان عسرني فالمطاليق دايم يعذرون
لانهم قد حدهم وقتهم ومجربين
مرة ً يلقون ومرار مايلقون لون
نسأل الله ان يستر كل من ستر وكل من تغافل وتجاوز وصفح