المهندس حازم الحباشنة يقود التحول نحو قوارب صديقة للبيئة في العقبة.

القبة نيوز - القوارب الشمسية في خليج العقبة: خيار عملي وبيئي لخدمة الاستخدامات اليومية.
في مدينة العقبة، تُستخدم القوارب الخشبية الصغيرة بشكل يومي من قبل السكان المحليين والجهات السياحية، لأغراض التنقل البحري والصيد والرحلات القصيرة. غالبًا ما تعتمد هذه القوارب على محركات ديزل صغيرة، مما يؤدي إلى استهلاك مستمر للوقود، وظهور انبعاثات ملوثة، بالإضافة إلى ضوضاء قد تؤثر سلبًا على الحياة البحرية.
وبهدف تحسين الأداء البيئي وتوفير حلول تشغيلية أكثر استدامة، يمكن الاعتماد على أنظمة الطاقة الشمسية كمصدر نظيف لتشغيل هذه القوارب. وتتمثل مكونات النظام المقترح في:
•ألواح شمسية عالية الكفاءة بقدرة 600 واط للوح الواحد، تُركّب على سقف القارب أو مظلته.
•بطاريات ليثيوم حديثة (LiFePO4) لتخزين الطاقة، وتشغيل المحرك لمدد تصل إلى 6–8 ساعات يوميًا.
•محرك كهربائي صامت وفعّال بقوة تتناسب مع حجم القارب، يوفر سرعة مناسبة للاستخدامات اليومية.
•منظم شحن ذكي (MPPT) يضمن استخدامًا أمثل للطاقة وتوازنًا في النظام.
يساهم هذا التحوّل في خفض الاعتماد على الوقود التقليدي، وتقليل الانبعاثات الضارة، إلى جانب خفض الضجيج، وهو ما ينعكس إيجابًا على البيئة البحرية في خليج العقبة ويعزز من جاذبيتها السياحية مع وجود كلفة تقديرية لا تتجاوز ١٥٠٠ دينار.
مثل هذا النموذج يمكن تطبيقه بسهولة على القوارب الصغيرة المنتشرة في المدينة، وهو قابل للتوسّع في القوارب الكبيرة المخصصة للغوص او التنزه، ليكون خطوة عملية في طريق الاستدامة البيئية وتطوير قطاع النقل البحري الخفيف.