facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

فيلم "سماء بلا أرض" يفتتح مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي

فيلم سماء بلا أرض يفتتح مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي
القبة نيوز - تفتتح المخرجة التونسية أريج السحيري مشاركتها الثانية في مهرجان كان السينمائي الدولي بفيلمها الروائي الجديد سماء بلا أرض، الذي اختير لافتتاح مسابقة "نظرة ما" (Un Certain Regard) ضمن فعاليات الدورة الـ78 من المهرجان، في عرض عالمي أول مساء الأربعاء 14 مايو.

‎ويمثل العرض سابقة في تاريخ السينما التونسية، حيث لم يسبق لفيلم تونسي أن افتتح هذه المسابقة الرسمية التي تُعنى بالأصوات السينمائية الواعدة التي تتسم بالابتكار والجرأة الفنية.

‎سماء بلا أرض هو الفيلم الروائي الثاني للسحيري بعد تحت الشجرة، ويواصل ما وصفته برؤيتها "السينمائية الإنسانية" التي تمزج بين "الواقع والتأمل". وتدور قصته حول ثلاث نساء مهاجرات يعشن في تونس ويواجهن تحديات يومية تحت وطأة العنف والتمييز العنصري، خصوصاً بعد وصول طفلة يتيمة تقلب توازن علاقتهن.

‎وقالت السحيري في بالطبع، أشعر بالفخر والسعادة لكوني جزءاً من هذا الحدث السينمائي الكبير. وما يجعل هذه المشاركة أكثر تميزاً، أنها المرة الأولى التي يُعرض فيها فيلم تونسي ضمن مسابقة Un Certain Regard."
الفيلم من تأليف مشترك بين السحيري وآنا سينيك ومليكة سيسيل لوات، ومن إنتاج السحيري وديدار دومهري. ويشارك في بطولته الممثلات آيسا مايغا، ليتيسيا كي، ديبورا ناني، والممثل التونسي محمد جرايا، بينما تولت إدارة التصوير فريدا مرزوق، المعروفة بتعاونها مع عبد اللطيف كشيش ومشاركتها في أعمال عالمية بينها سلسلة جون ويك.

‎ويستند السيناريو إلى وقائع حقيقية شهدتها تونس في فبراير، عندما تصاعدت أعمال العنف وخطابات الكراهية ضد المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ما أدى إلى اعتقالات جماعية وحملات طرد. ويوثق الفيلم لحظات التوتر والتضامن في مواجهة الخطر، ويسلط الضوء على هشاشة المهاجرين وصمودهم في آن.

‎وعن مشاركتها الثانية في كان، قالت السحيري: "لا أستطيع الحكم بشكل كامل بعد، لكنني أراها مؤشراً إيجابياً لمساري الفني. صناعة السينما ليست سهلة، لكن لحظات كهذه تدفعني للاستمرار والتركيز رغم الصعوبات."

‎ورداً على سؤال حول الطابع السياسي للفيلم، قالت السحيري: "كما قال غودار: طريقة وضع الكاميرا هي فعل سياسي. وأنا أضيف أن اختيار من تصوره، وكيف ومتى وأين، كلها قرارات سياسية. ليست القصة وحدها ما يجعل الفيلم سياسياً، بل الطريقة التي نختار بها أن نحكيها."

‎وأكدت السحيري ميولها إلى الأعمال المستندة إلى الواقع، مضيفة: "أميل إلى الأفلام التي تنطلق من واقع ملموس، لأنها تمنحنا فرصة لفهم العالم ومساءلته. لكن في الوقت نفسه، أؤمن أن للخيال دوراً ضرورياً، لأنه يضفي على القصص جمالاً وسحراً وبعداً شعرياً يصعب الاستغناء عنه."

‎أما عن مشاعرها بعد الثناء الذي تلقته من النقاد والجمهور، فقالت: "سعادتي كبيرة، لكن لا تكتمل إلا بانتهاء الإبادة الجماعية في غزة وتحرير الشعب الفلسطيني."

‎يستمر مهرجان كان السينمائي حتى 24 مايو، ويُتوقع أن يشهد خلال أيامه المقبلة عروضاً لأفلام جديدة من مختلف أنحاء العالم، وسط اهتمام متزايد بالأصوات السينمائية القادمة من العالم العربي والقارة الإفريقية.











(المصدر: ‎سكاي نيوز عربية)
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير