القبة نيوز - استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، يوم الخميس، وزير الخارجية والتجارة الهنغاري، بيتر سيارتو.

وبحث الجانبان سبل تعزيز علاقات الصداقة بين الأردن وهنغاريا، وتطوير التعاون الثنائي، في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.

كما ناقش الوزيران نتائج الاتفاقيات التي تم توقيعها في عمّان بتاريخ 22 أيار الماضي، والتي شملت مجالات التعليم، والبيئة، والشباب، والتعاون الدبلوماسي، وأكّدا أثر هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون بين البلدين.

نمو في العلاقات التعليمية

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المباحثات، قال الصفدي إن زيارة الوزير الهنغاري جاءت في إطار بحث سبل تفعيل العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين. وأشار إلى النمو المتواصل في العلاقات التعليمية، لافتًا إلى أن هنغاريا تمنح 400 بعثة دراسية سنويًا للطلبة الأردنيين. وأشاد الصفدي بهذه المبادرة التي تسهم في بناء جسور من التعاون الثقافي، وتؤكد الحرص المشترك على توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين.

القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الصفدي على ضرورة وقف العدوان على غزة، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية التبادل بكافة مراحلها، وإدخال المساعدات الإنسانية. وبيّن أن توقف المساعدات منذ 2 آذار الماضي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا ضرورة إزالة جميع المعيقات لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين.

الوضع في سوريا ولبنان

وأشار الصفدي إلى بحث الأوضاع في سوريا ولبنان، مؤكدًا دعم الأردن لاستقرار البلدين. وقال إن الأردن يدعم جهود إعادة بناء سوريا على أسس تضمن الأمن والاستقرار والسيادة، وتحفظ حقوق جميع السوريين. كما أكد وقوف الأردن إلى جانب لبنان في سعيه لتفعيل مؤسساته والحفاظ على السلم الأهلي.

قضية اللاجئين

وفي حديثه عن قضية اللاجئين، أوضح الصفدي أن الأردن هو أكبر دولة مستضيفة للاجئين نسبةً إلى عدد السكان، داعيًا إلى تعاون دولي لتوفير حياة كريمة لهم، إلى حين توفر الظروف التي تتيح عودتهم الطوعية إلى بلدانهم.

ختام اللقاء

أكد الصفدي أن اللقاء مع الوزير الهنغاري تميز بالصراحة والوضوح، وشهد حرصًا مشتركًا على تطوير العلاقات الثنائية. وأعلن عن خطوات عملية قادمة لترجمة هذا التعاون إلى اتفاقيات ملموسة. واختتم حديثه بتوجيه الشكر إلى هنغاريا على مواقفها الداعمة، والتأكيد على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين البلدين.