حداد: الأردن أنموذجا في ترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان

القبة نيوز - رئيس الوفد النيابي الأردني إلى اجتماع الأمانة العامة للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية المنعقد في مقر البرلمان المصري بالقاهرة، النائب وصفي حداد حرص الأردن على ترسيخ قيم التسامح والسلام والتعايش والحوار بين الأديان.
وشدد حداد، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع، على الدور التاريخي للمملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في إطار الوصاية الهاشمية التي تضمن الحفاظ على الطابع الديني والتاريخي للمدينة المقدسة.
وشدد حداد على موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الرافض للانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية وما تتعرض له غزة من عدوان والتي عبر عنها في اللاءات الثلاثة "كلا للتهجير، كلا للتوطين ، وكلا للوطن البديل".
وقال حداد إن الأردن مهد الديانات والسلام، موجها الدعوة لكافة مسيحيي العالم لزيارة مواقع الحج المسيحي والتي اعلنها بابا الفاتيكان بالأردن وهي خمسة مواقع تضم المغطس، جبل نيبو، مكاور، كنيسة سيدة الجبل، ومار إلياس في محافظة عجلون، والاستمتاع بتجربة روحية مميزة.
من جانبهم، شدد أعضاء الوفد الأردني، النواب جمال قموه، هايل عياش، جهاد عبوي، اياد جبرين، ورند الخزوز، على الدور المحوري للأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضرورة التصدي لأي محاولات تهدف إلى تغيير هوية القدس، مطالبين بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد حداد استعداد الأردن لاستضافة اجتماعات الهيئة العمومية للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، في خطوة تعكس رغبة رئاسة مجلس النواب في تعزيز الحوار البرلماني والتعاون الدولي.
ولاقى طلب الأردن استضافة الاجتماع ترحيبًا من المشاركين، حيث أشاد رئيس الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية بجهود المملكة في تعزيز السلام وحماية المقدسات.
وعلى هامش الاجتماعات، التقي الوفد الأردني رئيس مجلس النواب المصري حنفي الجبالي ناقلا له تحيات رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي.
وأكد حداد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ومتانة العمل البرلماني المشترك في المحافل البرلمانية الدولية.
وعقد الوفد البرلماني سلسلة من اللقاءات الثنائية مع البرلمانيين المشاركين من أكثر من 25 دولة تضمهم الجمعية، بالإضافة لممثلين عن المؤسسات الدينية العالمية، وعلى رأسهم الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق لبحث سبل تعزيز التعاون في القضايا السياسية والثقافية، ودعم مبادرات الحوار بين الأديان.
كما شارك الوفد في لقاء مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث أكد حداد التزام الأردن بنشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الشعوب، مستعرضًا المبادرات الأردنية الرائدة مثل رسالة عمّان، ومبادرة "سواء" 2007، وأسبوع الوئام بين الأديان، الذي تبنته الأمم المتحدة بمبادرة أردنية.
من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني التزام مصر بدعم قضايا التعايش السلمي، ورفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيدًا بدور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، ودوره بتعزيز الحوار الديني والتعايش المشترك.