facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إنفلونزا الطيور: الأعراض و الأسباب وطرق الوقاية من المرض

إنفلونزا الطيور: الأعراض و الأسباب وطرق الوقاية من المرض

القبة نيوز- يُعد مرض إنفلونزا الطيور من الفيروسات الخطيرة التي تصيب الطيور البرية والدواجن، وقد ينتقل في بعض الحالات إلى البشر، مما يشكل تهديدًا للصحة العامة. ونتشر الفيروس عبر الهواء أو من خلال الاتصال المباشر بإفرازات الطيور المصابة، مما يجعله سريع الانتشار في المزارع والأسواق المفتوحة.
 

 

وشهد العالم العديد من موجات تفشي إنفلونزا الطيور، خاصة مع ظهور سلالات جديدة مثل H5N1 و H7N9، والتي أثارت القلق بسبب قدرتها على التحور وانتقالها بين الإنسان والطيور. في هذا المقال، سنستعرض أعراض إنفلونزا الطيور، أسباب انتشاره، وطرق الوقاية منه للحفاظ على صحة الإنسان والحيوان.


إنفلونزا الطيور

والفيروس المسؤول عن إنفلونزا الطيور من نوع متغير باستمرار، مما يجعل من الصعب تطوير لقاحات فعالة وطويلة الأمد، ويمكن لبعض سلالات فيروس أنفلونزا الطيور أن تتحور وتصبح قادرة على الانتقال بسهولة بين البشر، مما يشكل تهديدًا للصحة العامة على مستوى العالم.
وقد تصبح الطيور المصابة بالإنفلونزا كسولة وخمولة وتفضل البقاء في مكان واحد، وفي بعض الحالات، قد تموت الطيور المصابة فجأة، وعلى الرغم من أن انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان أمر نادر، إلا أنه قد يصاب الإنسان بالمرض عن طريق الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو إفرازاتها، أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث بفيروس الإنفلونزا.
 

 

ويجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور ارتداء ملابس واقية وقفازات، ويمكن تطعيم الدواجن لحمايتها من الإصابة بإنفلونزا الطيور، ومن الضروري إبلاغ السلطات البيطرية فوراً حال ملاحظة أي من أعراض أنفلونزا الطيور في الطيور التي تمتلكها.
 

فالإبلاغ عن الحالات المصابة بإنفلونزا الطيور، يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على انتشار المرض، حماية الطيور السليمة من الإصابة، وحماية الإنسان من الإصابة بالمرض، حيث تُعد إنفلونزا الطيور تهديداً خطيراً يواجه الطيور والإنسان على حد سواء. 

تفشي إنفلونزا الطيور 
وشهد مرض إنفلونزا الطيور تفشيًا متكررًا على مر التاريخ، مما أثار قلقًا عالميًا بسبب تأثيره على صحة الإنسان والحيوان والاقتصاد، وعلى الرغم من صعوبة تحديد التاريخ الدقيق لأول ظهور لإنفلونزا الطيور، إلا أن الأدلة التاريخية تشير إلى وجود أمراض تشبه الإنفلونزا تصيب الطيور منذ قرون.
 

وكان تفشي المرض في الماضي مرتبط بظروف محلية مثل سوء التغذية أو الاكتظاظ في مزارع الدواجن، ومع تطور علم الفيروسات في القرن العشرين، زاد الاهتمام بإنفلونزا الطيور وفهم طبيعتها، وبدءًا من منتصف القرن العشرين، شهد العالم تفشيًا أوسع لإنفلونزا الطيور، خاصة في مناطق تربية الدواجن المكثفة.
وفي بعض الحالات، انتقل الفيروس من الطيور إلى الإنسان، مما تسبب في حالات مرضية خطيرة ووفيات، وظهرت سلالات جديدة من إنفلونزا الطيور، مثل H5N1 وH7N9، والتي أظهرت قدرة أكبر على الانتقال بين الطيور والإنسان، وشهد القرن الحادي والعشرون تفشيًا واسع النطاق لإنفلونزا الطيور في العديد من البلدان حول العالم، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لصناعة الدواجن.
ويعتقد العلماء أن تغير المناخ قد يلعب دورًا في زيادة انتشار فيروس إنفلونزا الطيور وتغيير أنماط هجرة الطيور، ففي عام 1997 انتشرت سلالة H5N1 في هونغ كونغ، مما أدى إلى إصابة البشر ووفيات، وفي عام 2003 انتشرت سلالة H5N1 في آسيا بشكل أكبر، ووصلت إلى أوروبا وأفريقيا، وفي 2023 ظهرت سلالة H7N9 في الصين، وتسبب في حالات إصابة بشرية عديدة، كما في 2021 انتشر الفيروس بشكل واسع للغاية في العديد من البلدان، بما في ذلك أوروبا وأمريكا الشمالية.
لذا، يتم مراقبة الطيور البرية والدواجن بشكل مستمر للكشف المبكر عن أي حالات إصابة، ويتم تطعيم الدواجن لحمايتها من الإصابة ببعض سلالات الفيروس.

أسباب إنفلونزا الطيور
●الاتصال المباشر بالطيور المصابة سواء كانت حية أو ميتة، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة الريش، الفضلات، أو الإفرازات.
●استنشاق الهواء الملوث في الأماكن التي توجد بها طيور مصابة بفيروس الإنفلونزا.
●تحتوي فضلات الطيور المصابة على كميات كبيرة من الفيروس، ويمكن أن تلوث التربة والمياه.
●يمكن أن تلوث الأطعمة مثل البيض واللحوم بفيروس الإنفلونزا إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
●تلعب الطيور المهاجرة دورًا مهمًا في نشر الفيروس بين المناطق المختلفة، ويمكن أن تكون أسواق الطيور مكانًا لتجمع الفيروس وانتشاره بين الطيور المختلفة.
●الظروف الصحية السيئة في مزارع الدواجن، مثل التكدس، سوء التغذية، والنظافة غير الكافية تزيد من خطر انتشار المرض.
●يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية على انتشار الفيروس وتزيد من فرص انتقاله إلى الطيور البرية.

أعراض إنفلونزا الطيور
تختلف أعراض إنفلونزا الطيور لدى الإنسان باختلاف سلالة الفيروس وقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب، ولكن تشمل الأعراض ما يلي:
●الحمى وارتفاع درجة الحرارة وعادة ما تكون عالية جدًا وترافقها قشعريرة.
●السعال قد يكون جافًا أو مصحوبًا بإفرازات مخاطية، وقد يتطور إلى التهاب رئوي.
●قد يشعر المصاب بصعوبة في التنفس أو ضيق في الصدر.
●الشعور بألم شديد في العضلات والمفاصل.
●صداع شديد وقد يكون مصحوبًا بالدوار والدوخة.
●احمرار وتورم في الحلق وصعوبة في البلع.
●يمكن أن يحدث إسهال وقيء في بعض الحالات.
●الضعف العام ، وفقدان الشهية، التعب والإرهاق.
●احمرار وتورم في العينين.
●قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل النزيف أو تغير لون الجلد.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض بعد التعرض للطيور المريضة، يجب استشارة الطبيب فورًا، حيث يمكن أن تؤدي إنفلونزا الطيور إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي وهو التهاب حاد في الرئتين، فشل في وظائف الكلى أو الكبد أو القلب، والوفاة في الحالات الشديدة.

كم تدوم إنفلونزا الطيور؟
تختلف مدة الإصابة بأنفلونزا الطيور بشكل كبير وفقاً لعدة عوامل، منها سلالة الفيروس فبعض السلالات أكثر فتكًا من غيرها، عمر الطائر، لأن الطيور الصغيرة وكبار السن عادة ما تكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة، والصحة العامة فالطيور التي تعاني من ضعف في جهاز المناعة تكون أكثر عرضة للإصابة.

وقد تتراوح مدة المرض من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، وفي الحالات الشديدة، قد تؤدي إلى نفوق الطائر خلال فترة قصيرة، ولتحديد مدة المرض بدقة، من المهم التعرف على أعراض أنفلونزا الطيور التي تظهر على الأنواع المصابة، وتشمل صعوبة في التنفس، فقد يلاحظ تورم في الرأس والرقبة، وصعوبة في التنفس مع فتح الفم، إفرازات من الأنف والعينين والتي قد تكون مخاطية أو دموية، وإسهال بلون أخضر أو أبيض.

انخفاض في إنتاج البيض، إذ يمكن أن يتوقف الطائر عن إنتاج البيض أو تقل جودته، مع خمول وفقدان الشهية، وفقدان الوزن السريع، وقد يحدث تورم في الأرجل والمفاصل.

كيف أعرف أني مصاب بإنفلونزا الطيور؟
عادة ما تشبه أعراض أنفلونزا الطيور لدى الإنسان مع أعراض الأنفلونزا الموسمية الشائعة، ولكنها قد تكون أكثر شدة، وتشمل:
●ارتفاع حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
●سعال جاف أو مصحوب بإفرازات مخاطية.
●صعوبة في التنفس والشعور بألم شديد في العضلات والمفاصل.
●الصداع الشديد والدوخة.
●التهاب الحلق وصعوبة في البلع.
●فقدان الشهية، التعب والإرهاق.
●احمرار وتورم في العينين.

علاج إنفلونزا الطيور
يعتمد علاج إنفلونزا الطيور على العديد من العوامل، لوجود بعض التحديات، خاصة طبيعة الفيروس فالفيروسات التي تسبب إنفلونزا الطيور تتطور باستمرار، مما يجعل تطوير لقاح فعال وعلاج محدد أمرًا صعبًا، ويمكن أن تكون أنفلونزا الطيور شديدة للغاية وقد تؤدي إلى الوفاة، خاصة في الحالات التي تتطور إلى التهاب رئوي حاد.

وعلى الرغم من وجود بعض الأدوية المضادة للفيروسات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، إلا أنها ليست فعالة دائمًا ضد جميع سلالات الفيروس، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية المتاحة لمرضى إنفلونزا الطيور، والتي تتمثل في:
●الأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير (تاميفلو)، والذي يُعد أحد أشهر علاجات إنفلونزا الطيور، حيث يعمل على منع تكاثر الفيروس، و زاناميفير (ريلينزا)، وهو دواء آخر مضاد للفيروسات، وبالوسكافير والذي قد يستخدم في بعض الحالات.
●العلاج الداعم، والذي يركز على تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الجسم، ويشمل الراحة التامة، شرب الكثير من السوائل، تناول الأدوية لتخفيف الحمى والألم، واستخدام الأكسجين في حالات صعوبة التنفس الشديدة.
●العلاج في المستشفى، إذ يمكن أن يحتاج بعض المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي رعاية طبية مكثفة، خاصة إذا كانت حالتهم حرجة.

الوقاية من أنفلونزا الطيور
●يجب الحفاظ على نظافة مزارع الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور، وتطهير الأدوات والمعدات المستخدمة بشكل دوري.
●يجب عزل الطيور المصابة أو المشتبه بإصابتها عن الطيور السليمة.
●يمكن تطعيم الدواجن والطيور بانتظام بلقاحات ضد أنفلونزا الطيور لحمايتها من الإصابة ببعض سلالات الفيروس.
●يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء القفازات والكمامات.
●من الضروري فرض الحجر الصحي على المزارع التي ظهرت فيها حالات إصابة.
●ينبغي تجنب الاتصال بالطيور المريضة أو الميتة وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطيور أو بيئتها.
●طهي الدواجن جيدًا قبل تناولها لقتل أي فيروسات، تجنب شراء الدواجن من مصادر غير موثوقة.
●يجب على العاملين في مزارع الدواجن اتباع إجراءات السلامة والوقاية.

 

اقرأ أيضا:

‎ماذا تعرف عن "إنفلونزا الطيور".. هل ستتحول إلى جائحة؟

 

 

 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير