وفي تصريحٍ له، أكد المهندس عمر رياض، رئيس دائرة فلسطين في الحركة الإسلامية وعضو الملتقى الوطني لدعم المقاومة، على تصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. وأشار إلى الاقتحامات المتكررة والسماح بأداء الطقوس اليهودية، إضافةً إلى فرض طوق عسكري حول المسجد يعوّق وصول المصلين، ويمنع المرابطين من الاعتكاف خلال أول جمعتين من رمضان، مما يعكس سياسة الاحتلال القمعية تجاه المقدسات.

وأوضح م. عمر رياض أن أبناء الأمة العربية والإسلامية لن يتركوا المسجد الأقصى وحيداً، فهو القبلة الأولى وعنوان الصراع مع العدو الصهيوني. ولأجله قامت معركة طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة واهمة إذا اعتقدت أنها قادرة على تغيير هوية المسجد الأقصى من خلال فرض معادلات جديدة، حيث إن أبناء الأمة يفدون الأقصى بدمائهم وأرواحهم. وأضاف أن هذا سيشكل صاعق تفجير لتحرك الأمة بأكملها، داعياً جميع أبناء الأمة للمشاركة في يوم الجمعة المقبل للتضامن مع المسجد الأقصى وأهلنا المرابطين فيه.

كما أكد أن الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة، التي تتزامن مع يوم الجمعة القادم، ليست مجرد ذكرى نحييها، بل هي قيمة تمثل روح المقاومة والانتصار على الاحتلال الصهيوني. وشدد على أهمية الاستمرار في مواجهة هذا الكيان، الذي لا يعرف إلا لغة القوة، وبيّن أن الأردن، القوي بأبنائه، يؤكد رفضه فرض أي معادلات جديدة لصالح الاحتلال في المسجد الأقصى.

ختاماً، دعا م. عمر رياض الحكومة الأردنية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى، ونهيب بأهلنا في الأردن المشاركة في هذه المسيرة، لنؤكد أن القدس والمسجد الأقصى هما قضيّتنا المركزية وبوصلة صراعنا، وأننا سنستمر في الدفاع عنهما مهما كانت التحديات.