بني مصطفى: السياسة في الأردن متاحة للجميع

القبة نيوز- قالت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى إن السياسة في الأردن متاحة للجميع، وليست حكراً على فئة معينة، وهذا شيء ايجابي ونفتخر ونعتز به، كما أننا محظوظين بالمكانة الاجتماعية للمرأة الأردنية.
جاء ذلك لدى رعايتها اليوم السبت في عمان حفل اختتام مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية الذي نظمته شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة "رائدات" بمشاركة برلمانيات وبرلمانيين وسياسيات وسياسيين من مختلف الدول العربية، بما فيها الأردن.
وأضافت بني مصطفى أن المرأة الأردنية نالت منذ تأسيس الدولة اهتمام القيادة الهاشمية لتعزيز مكانتها في المجتمع من خلال التعليم الذي شكل لها بوابة للانخراط في العمل العام لتُساهم بذلك في بناء الوطن الذي نفخر به، وبالمنجزات التي حققها على مختلف الأصعدة.
وقالت "إن النساء الأردنيات ينشطن في مختلف المجالات بما في ذلك انخراطهن في العمل الخيري الذي عزز مكانتهن في المجتمع وجعل النظرة الإيجابية تجاههن موجودة وحاضرة، وبدأت المرأة تتفاعل يوما بعد يوم مع مختلف قضايا المجتمع الأردني"، ومنذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية زاد الاهتمام بالمرأة من خلال منحها الفرصة للوصول الى قبة البرلمان عبر الكوتا، وتم رفع عدد المقاعد بشكل تدريجي، الى أن وصلنا الى تخصيص 18 مقعدا، بالإضافة الى منحها الفرصة بالترشح على المقاعد التنافسية في الدوائر المحلية والدائرة العامة، حيث حصدت المرأة 27 مقعدا في مجلس النواب العشرين بعد أن تم إقرار مخرجات اللجنة الملكية للتحديث المنظومة السياسية التي شكلها جلالة الملك.
واشارت الى أن قانوني الأحزاب والانتخاب يسهمان في تمكين المرأة من خلال مشاركتها في تأسيس الأحزاب ووجودها في المواقع القيادية في الحزب، وهذا يعطي المرأة الدعم الإضافي في تعزيز دورها الحزبي وبناء القدرات، ويعزز الأثر الإيجابي لمشاركتها الحزبية.
وأشادت الوزيرة بني مصطفى بمشروع تعزيز مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية الذي نظمته شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة "رائدة" والقائمات والقائمين عليه، والذي يعكس مكانة الأردن وتقدمه على المستويين العربي والدولي في مجال دعم الأردن للمرأة ومساندتها للوصول الى مواقع صنع القرار.
بدورها أشارت رئيسة شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة"رائدات" هدى سليم إلى أن هذه مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الحزبية يهدف الى الاستفادة من التطور التكنولوجي في تحقيق المساواة والوصول إلى أفكار جوهرية وذات قيمة وتوصيات تدعم وصول المرأة وتطوير ذاتها وانخرطها في العمل العام ومواقع صنع القرار.
من جانبها قالت نائبة رئيسة شبكة "رائدات" الدكتورة نوال الفاعوري إن مشروع مشاركة المراة في الحياة السياسية العامة هو قصة نجاح في للأردن ، ويأتي ذلك نظرا للإيمان بدور المرأة، ونابع من ثقة المجتمع بها، ولكن ما زلنا نتطلع الى مزيد من مشاركتها في العمل الحزبي والوصول لمواقع القرار، وهذا يتطلب المزيد من إجراءات إعداد المرأة، سيما ونحن اليوم نشاهد وصول 27 امراة الى قبة البرلمان لأول مرة في تاريخ البرلمانات الأردنية. وأضافت الفاعوري أن المشروع ساهم في نشر التوعية عن أهمية مشاركة المرأة وتعزيز دورها في الأحزاب السياسية والعمل السياسي والمجالس المنتخبة مثل البرلمانات والمجالس المحليّة، حيث لاقى اقبالا كبيرا والمطالبة بتكرار مثل هذه المشاريع التوعوية والتدريبية.
وخلال الحفل الختامي الذي حضره رئيس لجنة التوجيه الوطني والاعلام في مجلس النواب النائب الدكتور فراس القبلان، دار نقاش موسع من قبل البرلمانيات والبرلمانيين المشاركين من مختلف الدول العربية، حيث أجابت الوزيرة بني مصطفى على كافة الملاحظات والمقترحات التي تم طرحها، معربة عن الاعتزاز بكل تجارب المرأة في الدول العربية مع ضرورة مواصلة دعمها على مختلف المستويات في الدول. يشار إلى أن تنفيذ مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية لشبكة البرلمانيات العربيات للمساواة "رائدات" تم بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية عام 2024-2025 وتضمن ورش عمل ومؤتمرات وندوات ومحاضرات شاركت بها السلطات التنفيذية والتشريعية وشخصيات إعلامية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشبابية من جميع محافظات المملكة.