وأعلن الدكتور أبو طربوش عن خطط لتوسعة مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة، ليشمل أقساماً متكاملة تقدم خدمات شاملة لمرضى السكري ومضاعفاته، وذلك استجابة للزيادة الملحوظة في أعداد المرضى والمراجعين.

وأكد، أن المركز سيضم أقساماً واختصاصات جديدة، ليخدم احتياجات المرضى بشكل أكثر تخصصاً، مع رؤية لافتتاح هذه المنشأة قريبًا.

وأوضح، أن المؤتمر أصبح تقليداً سنوياً يعكس الالتزام بتحسين نوعية حياة مرضى السكري، مؤكدا أهمية التوصل إلى توصيات توازن بين أداء فريضة الصيام والحفاظ على الصحة، بما يساعد المرضى في اتخاذ قراراتهم الصحية بالتنسيق مع أطبائهم.

من جهته، أشار رئيس جمعية اختصاصيي الغدد الصم والسكري بنقابة الأطباء، الدكتور عبد الكريم الخوالدة، إلى أن المؤتمر يناقش إمكانية صيام مرضى السكري من خلال تعديل جرعات العلاج ونظام التغذية بهدف الوقاية من حدوث تقلبات في مستويات السكر خلال شهر رمضان.

وأشاد بالجهود المبذولة من وزارة الصحة ومستشفى الأمير حمزة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السكري.

وأضاف الخوالدة، أن الجمعية نظمت 11 مؤتمراً عالمياً، وتواصل عقد الأنشطة العلمية للأطباء في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى الأنشطة الشهرية التي تهدف إلى اطلاع الأطباء على أحدث التطورات العلمية في مجال السكري.

وفي كلمته، أشار رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة، الدكتور موفق الحياري، إلى أن التقديرات تشير إلى أن 537 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض السكري، مع توقعات بارتفاع العدد إلى نحو 783 مليون مصاب بحلول عام 2045.

وأوضح، أن عدد المسلمين في العالم، بلغ 2.25 مليار، منهم 55 مليون مصاب بالسكري، حيث يصوم حوالي 73% منهم شهر رمضان.

وأضاف، أن البيانات تشير إلى أن 4 من كل 10 مرضى مصابون بالنوع الأول من السكري يستطيعون الصيام لأكثر من 15 يوماً، بينما يستطيع 8 من كل 10 مرضى مصابون بالنوع الثاني الصيام لمدة مماثلة.

وفي إطار المؤتمر، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور منذر المومني، إن المؤتمر سيتناول في 4 جلسات علمية و13 محاضرة، أحدث المستجدات في رعاية مرضى السكري خلال شهر رمضان. كما سيتم مناقشة نصائح بشأن قدرة مرضى السكري على الصيام وفقاً لعوامل الخطورة، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للأدوية لعلاج السكري بأنواعه المختلفة.

وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى موضوعات مهمة، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، الذي يعد من المسببات الرئيسية لأمراض القلب والشرايين، وهي من الأسباب الرئيسة للوفاة في الأردن، خاصةً بين مرضى السكري.

من جهته، أكد نائب نقيب الأطباء، الدكتور صدام الشناق، على التقدم الكبير الذي حققه مستشفى الأمير حمزة في علاج مرضى السكري، مشيراً إلى أن النقابة تتابع قضايا الأطباء المقيمين وتعمل على إلزام الأطباء العاملين في وزارة الصحة باستخدام نظام البصمة.

وفي سياق المؤتمر، ألقى الدكتور موفق الحياري محاضرة تناول فيها الحالات التي يُنصح فيها مرضى السكري بالصيام من عدمه. 

كما سيُعقد على هامش المؤتمر ورشة عمل مختصة لاختصاصيي التغذية وفرق التمريض العاملين في مجال الإرشاد والتثقيف لمرضى السكري.

وسيشمل المؤتمر، استعراض أحدث العلاجات المتاحة لمرضى السكري، مع التركيز على كيفية تعامل المرضى مع الصيام في شهر رمضان، وطرق السيطرة على مستويات السكر خلال هذه الفترة، كما سيتناول المؤتمر فئات المرضى المسموح لهم بالصيام وغير المسموح لهم بذلك، وكيفية تعديل جرعات العلاج بناءً على احتياجات كل حالة.