facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تحديد مواقع اصطدام محتملة لكويكب مدمر يهدد كوكبنا

تحديد مواقع اصطدام محتملة لكويكب مدمر يهدد كوكبنا
القبة نيوز- توقع العلماء أن هناك احتمالًا لاصطدام كويكب ضخم بالأرض في السنوات القادمة، ما أثار القلق لدى وكالات الفضاء العالمية. الكويكب 2024 YR4، الذي يعادل حجمه تقريبًا حجم تمثال الحرية (يصل قطره إلى 90 مترًا)، يمكن أن يتسبب في دمار واسع النطاق إذا اصطدم بمنطقة مأهولة.

أشار المهندس ديفيد رانكين من مشروع مسح كاتالينا التابع لناسا إلى أن الكويكب يسير في مسار قد يمر عبر "ممر المخاطر"، وهو شريط ضيق يمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الهادئ وصولًا إلى إفريقيا وآسيا. ويمر عبر مدن ذات كثافة سكانية عالية مثل تشيناي في الهند وجزيرة هاينان في الصين.

التقديرات الحالية تشير إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 2.1% (واحد من 48) لاصطدام الكويكب بالأرض في 22 ديسمبر 2032. إذا وقع الاصطدام، قد يحدث انفجار بقوة 8 ميغا طن من مادة "تي إن تي"، أي ما يعادل 500 ضعف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. الدول التي قد تتأثر بالاصطدام تشمل الهند، باكستان، بنغلاديش، إثيوبيا، السودان، نيجيريا، فنزويلا، كولومبيا، والإكوادور.

ولكن التقديرات لا تزال بحاجة إلى مزيد من البيانات لتحديد موقع الاصطدام بدقة، حيث أن الحسابات الحالية لحجم الكويكب وتركيبته غير دقيقة بسبب موقعه المداري. يعتبر الرصد بالرادار الطريقة الأكثر دقة، ولكن لا تتوفر هذه الإمكانية حاليًا.

إذا وقع الاصطدام، يتوقع العلماء أن يكون تأثيره مشابهًا لما حدث في حادثة كويكب تونغوسكا في سيبيريا عام 1908، حيث دمر أكثر من 80 مليون شجرة على مساحة 2150 كم مربع. وكالات الفضاء العالمية، مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، تعمل على تحسين دقة التنبؤات باستخدام تلسكوبات متطورة مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، الذي سيساعد في تحديد حجم الكويكب ومداره بشكل أدق.

تم اكتشاف الكويكب لأول مرة في ديسمبر 2023، وهو الآن في قائمة المخاطر الخاصة بوكالات الفضاء، ويعد الوحيد من بين الكويكبات الكبيرة الذي تتجاوز احتمالية اصطدامه 1%، مما جعله يحصل على تصنيف "3" على مقياس تورينو، الذي يستخدم لتقييم خطر الأجرام السماوية المهددة للأرض.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير