تتمثل التأثيرات السلبية للإجهاد المتكرر في تأثيره على الصحة العامة، حيث يتجاوز تأثيره الصحة النفسية ليشمل تغيير الطريقة التي يدرك بها الشخص العالم المحيط به، مما يؤدي إلى ردود فعل متوترة تجاه الأصوات العالية أو الملمس الخشن للأقمشة أو الروائح الكريهة.

في هذه التجربة، تم وضع الفئران في بيئات ضيقة لمدة نصف ساعة يومياً على مدى أسبوع. وبعد هذه الفترة، قام العلماء بقياس كيفية استجابة دماغ الفئران للأصوات. تم ملاحظة أنه رغم أن قدرة الفئران على إدراك الأصوات في جذع الدماغ بقيت كما هي، إلا أن النشاط العصبي في القشرة السمعية زاد بشكل تلقائي. مما يعني أن الفئران بدأت تَعتبر الأصوات العالية أقل شدة، وهو ما يدل على انخفاض في إدراك الصوت.

ورغم أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن النتائج تشير إلى أن الإجهاد المتكرر قد يؤثر على طريقة تعامل الدماغ مع المحفزات الحسية ويغير ردود الفعل تجاه البيئة المحيطة.