وأقيمت هذه الاحتفالية، برعاية الشريف فواز بن شرف، في دائرة المكتبة الوطنية التي احتضنت هذه المناسبة، تجسيدا للعلاقة الراسخة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني، المبنية على التلاحم والولاء والانتماء، والتي نظمتها لجنة الكرامة للمحاربين القدامى وهيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية، بالتعاون مع التجمع الأردني الهاشمي، وجامعة اليرموك، وشركة المحبة والسلام للتنمية المستدامة.

وقال رئيس لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، الدكتور غازي الطيب، إننا نجتمع لنستذكر مواقف جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية حتى يومنا هذا، وما تحقق من منجزات وطنية في كافة المجالات، بفضل الرؤية الملكية الثاقبة وتحليه بالعزم والإصرار والعزيمة على تثبيت أسس الدولة الأردنية الحديثة، ومكانتها على الساحة السياسية العربية والعالمية.

وأكد الطيب دور جلالته في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن أهل غزة، مشيراً إلى الجهود المبذولة في الإنزالات الإغاثية الجوية، وتسيير القوافل لأهلنا في غزة.

بدوره، قال مدير عام المكتبة الدكتور نضال العياصرة، إننا نمضي بعزيمة نحو المستقبل، بثقة وحكمة جلالة الملك، مسلمين ومسيحيين، يجمعهم الولاء والانتماء للوطن، وستبقى رؤوس الأردنيين وهاماتنا، مرفوعة بكل فخر واعتزاز، ولا تنحني إلا لله.

وأضاف، أننا نفاخر الدنيا بمليكنا، وعروبتنا التي حملناها على أكتافنا، وورثناها عن الهاشميين، مشيراً إلى دور القيادة الهاشمية في حماية القدس والمقدسات الاسلامية، مؤكداً أهمية المحافظة على منجزات الوطن وتعزيزها.

من جهته، قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، إن منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وتحقيق التنمية المستدامة، والحياة الكريمة في ظل هذه المرحلة الصعبة، يقودها جلالة الملك بكل حكمة واقتدار، من خلال المتابعة المستمرة للحكومة.

وأشاد مساد باهتمام جلالته بالجامعات الأردنية، وتحسين نوعية البحث العلمي، وترسيخ دعائم العلم والمعرفة والابتكار، مشيراً إلى مشاريع الريادة والتطوير لبناء أردن زاخر بالعلم والعمل.

فيما أكد العميد المتقاعد مخلص المفلح أن 26 عاما، من حكم جلالته جعلت من الاردن أنموذجًا خاصاً في البناء والتحديث والتكيف، ومواجهة التحديات والصعاب التي تحيط بالمنطقة، وصولاً إلى المنعة والازدهار ونقل الأردن إلى بر الأمان.

وفي كلمة نيابة عن القطاع النسائي، قالت رانيا الخرابشة، إن تعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات، وخاصة القيادية منها وصنع القرار، ما كانت لتتحقق لولا الاهتمام الملكي بحقوق المرأة والنهوض به، وإشراكها حتى في أصعب الوظائف، مشيرة إلى انتساب المرأة في الخدمة العسكرية والأمنية، ومشاركتها خارج الوطن بواجبات رسمية مثل قوات حفظ السلام والمستشفيات المتنقلة.

وألقى الشاعر الدكتور حربي المصري، الحائز على جائزة حبيب الزيودي الشعرية قصيدة، عبر فيه عن حبه لجلالة الملك والنسل الهاشمي الممتد إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

كما استذكر أحد متقاعدي القوات المسلحة الأردنية مخلد الصاروم، زيارة جلالته وتواضعه، للحاجة فلحة أم حسين في لواء الأغوار.

وتخلل الاحتفال الذي حضره مسؤولون وشخصيات رسمية وشعبية ووجهاء وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني، مقطوعة موسيقية يا بيرقنا العالي، وفقرة فلكلورية قدمتها شابات مليح/مادبا للتنمية الاجتماعية، وفقرة فنية لجمعية شابات إربد وربوع حوران.