facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

رئيس مجلس الأعيان : 6 مرتكزات للموقف الأردني تجاه أي مخطط يستهدف أمنه وتصفية القضية الفلسطينية

رئيس مجلس الأعيان : 6 مرتكزات للموقف الأردني تجاه أي مخطط يستهدف أمنه وتصفية القضية الفلسطينية
القبة نيوز-قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن الموقف الأردني في تعامله مع التحديات التي تواجهه وفي تصديه للسيناريوهات المطروحة حاليًا في المنطقة من قبل الإدارة الأميركية وأي مخطط يستهدف أمنه الوطني وتصفية القضية الفلسطينية والتهجير، ينطلق من 6 مرتكزات أساسية.

وبين أن أول تلك المرتكزات، قدرة الأردن على مواجهة التحديات، حيث أن الأردن واجه تحديات كبيرة وعصيبة منذ بداية الإمارة عام 1921 وكان يتجاوزها بكل قوة وثبات وقد استمرت المملكة دولة قوية راسخة.

ولفت الفايز إلى أن الركيزة الثانية، التي تدركها دول الإقليم وكذلك الغرب وحتى الولايات المتحدة الأميركية، هي أن الأردن وبسبب موقعه الجيوسياسي المهم يشكل عمود الاستقرار في الشرق الأوسط، وإذا عمت الفوضى لا سمح الله فيه، فستعم المنطقة بكاملها، فالأهمية الجيوسياسية للأردن يدركها الجميع، وبالتالي ليس من مصلحة أحد العبث بأمنه واستقراره.

وذكر في تصريحات لقناة "المملكة" يوم أمس الجمعة، أن الركيزة الثالثة، تتمثل بأن أمن الأردن واستقراره هي أولوية الأولويات، فلا شيء يعلو على أمن واستقرار الأردن، وبالتالي فإن أي مخطط يستهدف أمن الأردن لن نسمح فيه أبدا.
وأشار الفايز إلى الدبلوماسية الأردنية القديرة والمتوازنة بقيادة جلالة الملك بعلاقاته الإقليمية والدولية، ونجاح الدبلوماسية الأردنية جنبت الأردن الكثير من المخاطر.

وأضاف ان زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة الأميركية مهمة، وتأتي في ظل التشبيك مع الإدارة الأميركية ومؤسساتها مثل الكونغرس ووزارة الدفاع ومختلف مؤسساتها الأخرى لتجنيب المنطقة أي تداعيات جراء المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي ترمب.

وتحدث عن وجود انقسام واضح حول المبادرة داخل الحزب الجمهوري، ووجود مظاهرات واحتجاجات حولها، بالإضافة إلى أن الديمقراطيين الذين يعارضون مثل هذه الأفكار التي طرحت والتي ستؤدي إلى عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

ودعا الفايز إلى ضرورة التشبيك أيضًا مع الاتحاد الأوروبي، لتجنيب المنطقة أي صراعات جديدة، مشيرا إلى أهمية زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي التي تم خلالها التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي وقيام الاتحاد بدعم الأردن بقيمة 3 مليارات يورو، حيثُ أكد أن هذه خطوة مهمة وتأتي تقديرا للاحترام الكبير الذي يحظى به جلالته من قبل قادة وزعماء العالم.

ونوه الفايز بأن الركيزة الرابعة التي ينطلق منها الأردن في تعامله مع السيناريوهات المطروحة، هي دعم الأشقاء العرب لجلالة الملك في إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

وقال إن الموقف العربي ثابت وراسخ في التصدي لأي مخطط يمكن أن يؤثر على الأمن الوطني العربي والتحديات الكبيرة التي يمكن أن تواجه الوطن العربي الآن، متمنيًا أن تكون هناك قرارات لمؤتمر القمة العربي الطارئ المزمع عقده للتصدي لأي مخططات تهجير للفلسطينيين.

وشكر الفايز جمهورية مصر والأشقاء في دول الجوار ودول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لمواقفهم، مشيرًا إلى أن بيان وزارة الخارجية السعودية كان واضحا في رفض التهجير القسري ووضع النقاط على الحروف وكذلك مواقف الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعُمان الرافضة لمبادرة الإدارة الأميركية والداعمة في الوقت ذاته لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حل القضية الفلسطينية.

وتتمثل الركيزة الخامسة، وفقًا للفايز، في صمام أمان الوطن المتمثلة بقوة جبهتنا الداخلية، حيث قال إن الكل ملتف حول جلالة الملك، مبينًا أن الوقفات والمسيرات التي خرجت يوم أمس، في مختلف مناطق الأردن والمحافظات إنما هي دليل واضح على موقف الأردنيين الصلب ووقوفهم خلف قيادتهم الهاشمية، ودعم قرارات جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لدعوات تهجير الفلسطينيين ورفضهم للوطن البديل.

أما الركيزة السادسة، فهي التعامل مع سيناريو تهجير الفلسطينيين ومبادرة الرئيس ترمب، فهي تتمثل بقوة وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ورفضه للتهجير.

وأوضح الفايز أن الولايات المتحدة الأميركية دولة مؤسسات والإدارة الأميركية جزء من هذه المؤسسات، كما أن جلالته يحظي باحترام قيادات مؤثرة في فريق ترمب، وبالتالي فإن جلالته قادر على تغيير بعض المواقف، مبينا أن جلالته خلال زيارته المرتقبة إلى أميركا سيوضح خلالها الموقف العربي الثابت تجاه مبادرة الرئيس ترمب، وسيستطيع جلالته تغيير بعض الأفكار والمواقف.

وأكد الفايز أن جلالة الملك يتمتع بالحنكة السياسية ولديه قوة الاقناع، فالدول الغربية عندما كانت تريد طرح مبادرة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، كانت تعود إلى جلالة الملك للوقوف على رؤيته، فجلالته يحظى باحترام المجتمع الدولي وله احترام بمختلف مواقع القرار الأميركي، لذلك أنا متأكد بأن جلالة الملك يستطيع تغيير بعض الأفكار المطروحة من قبل الإدارة الأميركية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير