واستهل مدير أوقاف الرصيفة الدكتور محمد فوزي الأحمد الاحتفال بالتأكيد على أهمية هذه المناسبة الكريمة التي كان لنا بالأردن شرف القرب منها كوننا من أكناف بيت المقدس الذي تشرف برحلة الإسراء للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الأفئدة تهفو دوما إلى القدس الشريف وتحن إلى مسرى رسول العالمين لتبقى قبلة للسلام والمحبة وقرة أعين قيادتنا الهاشمية الشريفة التي ما فتأت في الدفاع عنها في كل المحافل الدولية.

من جهته, تحدث مدير مديرية الإفتاء العام في محافظة الزرقاء فضيلة المفتي الدكتور سعيد فرحان حول الدروس الإنسانية التي نستقيها من هذه الرحلة السماوية العظيمة التي جبر الله فيها خاطر نبيه الكريم بعد ما عاناه من جحود قومه ومحاربة الكفار والمنافقين له ومحاولات منعه من إيصال رسالته العظيمة للناس، فجاءت هذه الكرامة الإلهية لتعطي زخما دينيا وروحانيا للدعوة ونثبت نبوته المباركة.

بدوره، عرض عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء الدكتور أنس الخلايلة لخط سير الأحداث التي سبقت الإسراء والمعراج وعظمة الكرب والحزن الذي كان فيه الرسول عليه السلام لتنتقل الأحداث نقلة عظيمة برفعه إلى السماوات العليا ومنحه أعلى مكانة وصل إليها مخلوق وتكريم البشرية بفرض الصلوات الخمس لتكون طريق الإيمان للإنسان وصلة وصله مع خالقه وأهم أركان دينه، مشيرا إلى أهمية الاستقاء من هذه المناسبة، أن الله سيجبر كسرنا مهما اشتدت الصعاب، خاصة أهلنا في غزة وأن النصر قادم لا محال.