موكب مهيب واستقبال رسمي رفيع.. أمير قطر يصل إلى دمشق في زيارة تاريخية
القبة نيوز - في مشهد استثنائي، وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية تُعد الأولى لرئيس دولة منذ سقوط نظام بشار الأسد. وشهدت الزيارة ترتيبات استثنائية، حيث وصل الأمير إلى مطار دمشق الدولي وسط استقبال رسمي رفيع المستوى، قبل أن ينطلق موكبه المهيب برفقة عدد من المسؤولين القطريين والسوريين.
استقبال رسمي في مطار دمشق الدولي
حطت طائرة الأمير تميم في مطار دمشق الدولي، حيث كان في استقباله الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى جانب رئيس مجلس الوزراء، محمد البشير، ووزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، وعدد من كبار المسؤولين السوريين حيث جرت مراسم الاستقبال وسط تغطية إعلامية مكثفة، مشهد يعكس أهمية هذه الزيارة على المستويين السياسي والدبلوماسي.
موكب مهيب في شوارع دمشق
عقب الاستقبال الرسمي في المطار، انطلق موكب الأمير تميم برفقة الوفد المرافق في موكب رسمي مهيب جاب شوارع العاصمة دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تداول السوريون مقاطع فيديو توثق لحظات مرور الموكب وسط ترحيب واسع من المواطنين، الذين وصفوا الزيارة بأنها "لحظة تاريخية" لم تشهدها دمشق منذ سنوات طويلة.
هبوط استثنائي في القصر الجمهوري
وبحسب ما وثقته كاميرات مواطنين سوريين تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وفي خطوة غير مسبوقة، استقل الأمير تميم طائرة هليكوبتر برفقة عدد من المرافقين، أقلته من أحد المواقع إلى القصر الجمهوري، حيث هبطت الطائرة داخل أسواره، في مشهد غير معتاد بالنسبة لزيارات رؤساء الدول إلى سوريا.
وأثارت هذه اللقطة اهتمامًا واسعًا بين السوريين، الذين أكدوا عبر منصات التواصل الاجتماعي أنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها مثل هذا الحدث، ما أضفى على الزيارة طابعًا استثنائيًا.
زيارة تحمل رسائل سياسية واقتصادية
تأتي زيارة أمير قطر إلى دمشق في توقيت حساس، وسط تحولات إقليمية بارزة، حيث تشير مصادر دبلوماسية إلى أن المحادثات بين الأمير تميم والرئيس أحمد الشرع ستتناول ملفات متعددة، أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
دالسوريون يصفون الزيارة بـ"الحدث الكبير"
لقيت الزيارة صدى واسعًا بين السوريين، الذين وصفوها بـ"الحدث الكبير"، حيث أبدى العديد منهم دهشتهم من المشاهد غير المألوفة التي رافقت وصول الأمير، خاصة مشهد الهبوط المروحي داخل القصر الجمهوري. ورأى البعض أن الطريقة التي جرى بها الاستقبال تعكس تطورًا في البروتوكولات المعتمدة، فيما اعتبر آخرون أن الموكب الرسمي والهبوط الاستثنائي قد يكونان مؤشرًا على ترتيبات أمنية خاصة بالزيارة.
وتمثل زيارة أمير قطر إلى سوريا تطورًا بارزًا في المشهد السياسي الإقليمي، حيث تحمل في طياتها العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية وبينما يترقب الجميع نتائج اللقاءات المرتقبة بين الجانبين، يبقى المشهد الذي وثقه السوريون لموكب الأمير المهيب ولحظة هبوط الطائرة الهليكوبتر داخل القصر الجمهوري علامة فارقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.