ناسا تحدد مخاطر صحية "خطيرة" تهدد مستعمري المريخ
القبة نيوز- تخطط وكالة ناسا لإرسال البشر إلى القمر تمهيدًا لرحلات مستقبلية إلى المريخ، إلا أن هذه الرحلات الطموحة تواجه تحديات صحية خطيرة قد تهدد حياة رواد الفضاء.
المخاطر الصحية الرئيسية:
الإشعاعات الفضائية
تعتبر الإشعاعات الفضائية من أخطر التحديات التي يواجهها رواد الفضاء خلال فترات طويلة بعيدًا عن الأرض. فعلى الأرض، يحمي الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي البشر من هذه الإشعاعات، لكن في الفضاء يصبح الرواد عرضة لها.
وخلال رحلة فضائية مدتها ستة أشهر، قد يتعرض الجسم لمستويات إشعاع تعادل 1000 صورة أشعة سينية للصدر، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتلف الجهاز العصبي وهشاشة العظام.
العزلة والاحتجاز
الرحلات الفضائية الطويلة تعني العيش في عزلة شديدة، خاصة في رحلات المريخ حيث يصبح الاتصال مع الأرض محدودًا وبطيئًا. هذه العزلة قد تسبب إرهاقًا نفسيًا، قلة نوم، وتراجعًا في الأداء.
البعد عن الأرض
يبعد المريخ حوالي 140 مليون ميل عن الأرض، ما يجعل الاتصال الفوري شبه مستحيل بسبب تأخر الإشارات لمدة تصل إلى 20 دقيقة. وسيحتاج رواد الفضاء إلى الاعتماد على أنفسهم للتعامل مع المشكلات الطارئة بأقل دعم ممكن من الأرض.
تغيرات الجاذبية
سيواجه الرواد تغيرات في الجاذبية، من انعدام الوزن في الفضاء، إلى جاذبية المريخ التي تعادل ثلث جاذبية الأرض، ثم العودة إلى جاذبية الأرض. هذه التغيرات تؤثر على الجسم، مسببة فقدان كثافة العظام، اختلال التوازن، ومشاكل في الرؤية نتيجة تحرك السوائل داخل الجسم.
البيئات المغلقة والمعادية
توفر المركبات الفضائية بيئة مغلقة لحماية الرواد، لكنها تفرض تحديات مثل انتقال العدوى، ضعف جهاز المناعة، وزيادة مستويات التوتر. كما يجب توفير ظروف معيشية مريحة من حيث الإضاءة، درجة الحرارة، ومستوى الضوضاء لتجنب التأثيرات النفسية السلبية.
الحلول المحتملة:
أكدت ناسا أن تحديد هذه المخاطر الصحية يساعدها على تطوير استراتيجيات مبتكرة للتغلب عليها، ما يساهم في ضمان نجاح رحلات الفضاء المستقبلية إلى القمر والمريخ وما بعدهما.