القبة نيوز - نظمت الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، أمس السبت، جلسة نقاشية تحت عنوان " تحولات الفكر من المطبعة إلى الذكاء الاصطناعي" حاضر فيها الأمين العام لمنتدى منتدى الفكر العربي والمفكر العربي والإسلامي و الدبلوماسي الدكتور الصادق الفقيه في مقر الجمعية الأردنية للعلوم السياسية في عمان.

تضمنت الجلسة مشاركة أعضاء الجمعية وعدد من الأكاديميين في العلوم السياسية والإعلاميين، حيث تم الحديث عن التطورات التكنولوجية المتسارعة، خصوصًا تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في ظل تحولات الفكر."

وتحدث الدكتور الفقيه عن أبرز تحولات الفكر من المطبعة إلى الذكاء الاصطناعي المتمثلة في التقدم التكنولوجي وأثرة العميق على تحرير الأفكار البشرية، مبينا ان الابتكارات السريعة التي لوحظت في مجال تكنولوجيا الاتصالات ادت إلى تحولات كبيرة في الإدراك البشري والطرق التي يتواصل بها الافراد مع بعضهم البعض.

وأشار الى أنه في خضم هذه التغييرات المستمرة يفكر الناس باستمرار في التحولات التي تحدث من حولهم والتي يشاركون خلالها بنشاط في هذه العمليات غالبًا دون أن يكونوا على دراية كاملة بالنتائج النهائية لمشاركته واستجابة للواقع الجديد الذي قدمه ظهور الكتاب 

للمجتمعات الغربية، لاسيما مع ظهور طرق جديدة للتفكير والتدبر لم يكن من الممكن تحقيقهما من قبل في المجتمعات الشفوية في المقام الأول.

وبين أن ظهور هذه الأنواع الجديدة من علاقات القوة لعب دورًا حاسمًا في تشكيل أنماط جديدة من النظم الاجتماعية وان الفحص الشامل للبيانات التاريخية يظهر أن التحولات التي لوحظت في التواصل، تؤدي دائما إلى ظهور أشكال جديدة من العلاقات والإدراك المتغير والذاتيات المتطورة بين الأفراد.

وأوضح الاثار الاأخلاقية والفلسفية للذكاء الاصطناعي الذي اصبح محور التحول الجوهري والملحوظ في المشهد الاجتماعي والثقافي، لافتا الى أن التحول الرقمي الذي ظهر كتحول عميق في الفكر نفسه وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي نواجهها اليوم ليست مجرد أدوات وتطبيقات بل إنها مكونات لا تتجزأ من حياتنا اليومية نستخدمها لأغراض مختلفة.

وأضاف، أن انظمة الذكاء الاصطناعي تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية وتشكل افكارنا بطرق لا تعد ولا تحصى، داعيا الى ضرورة أخذ الوقت الكافي للتفكير بشكل نقدي فيها.

من جهته، عرض رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد الشنيكات التطورات التكنولوجية التي عصفت بالمجتمعات البشرية وغيرت جوهر حياة الإنسان، مشيرا إلى أن البداية كانت النظرة أو التفكير والتأمل في حياة المجتمع ومن بعدها التطور التكنولوجي الذي ساهم في التغيير الكلي عل جوهر حياة الإنسان كالذكاء الاصطناعي كخطوة أولى.

وقال إن المجتمع قادم على تغيير كبير بحكم المتغيرات المتسارعة والتطور الاتصالي الكبير الذي ساهم في دمج المجتمعات ببعضها البعض وجعل تأثير المفكر اكبر على حياة الناس من خلال قدرته الى الوصول الى عدد اكبر من الناس