إضراب معلمي مخيم الزعتري: صرخة احتجاج على الخصومات والظروف الصعبة
القبة نيوز - المفرق - خلدون بني خالد - شهدت مدارس مخيم الزعتري للاجئين السوريين إضرابًا مفتوحًا عن العمل من قبل معلمين الإضافي، تعبيرًا عن احتجاجهم على قرار وزارة التربية والتعليم بعدم صرف رواتب العطلة الشتوية بين الفصلين الدراسيين، وهو ما وصفوه بالإجراء الصادم والمُنهك، لا سيما بعد صرف الرواتب كاملة في الأعوام السابقة.
ظروف عمل قاسية ورواتب متدنية
وأكد المعلمون لـ"القبة نيوز" أنهم يعانون من ظروف عمل شديدة الصعوبة تشمل غياب التأمين الصحي، وقلة الرواتب التي لا تتجاوز 350 دينارًا شهريًا، بالإضافة إلى اقتصار عقودهم على تسعة أشهر فقط سنويًا، مما يجعلهم في مواجهة ظروف معيشية صعبة.
وأضافوا أن هذه الإجراءات تزيد من الضغوط عليهم، خاصة مع استمرار صرف الرواتب كاملة لنظرائهم العاملين في المنظمات الإنسانية.
قرارات تُعمّق المعاناة
وقال المعلمون إن معاناتهم ازدادت بعد قرار وزارة التربية والتعليم بإنهاء خدماتهم استنادًا إلى نظام إدارة الموارد البشرية الجديد، وهو ما أثار لديهم شعورًا بعدم الاستقرار الوظيفي، خاصة في ظل حرمانهم من رواتب العطلة الصيفية أيضًا.
وأوضحوا أن هذا القرار ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تم خصم 13 يومًا من رواتبهم، مما أضعف موقفهم المهني والمعيشي.
معاناة يومية وأعباء متزايدة
وأشار المعلمون إلى أن المخيم الذي يضم أكثر من 21,520 طالبًا وطالبة موزعين على 32 مدرسة، يضعهم تحت ضغط كبير نتيجة الاكتظاظ داخل الصفوف وزيادة الأعباء الإدارية.
كما أضافوا أنهم يواجهون صعوبات يومية في التنقل إلى المخيم، وتعرض بعضهم في بعض الحالات لاعتداءات داخلية، مما يزيد من تعقيد أوضاعهم.
مطالب المعلمين وموقفهم من الإضراب
أكد المعلمون لـ"القبة نيوز" أن إضرابهم يهدف إلى إيصال صوتهم ومطالبهم الواضحة، التي تتلخص بتحسين ظروف العمل، وصرف الرواتب كاملة دون اقتطاع لفترات العطل.
وأضافوا أنهم يدعون وزارة التربية والتعليم إلى مراجعة قراراتها المالية وتوفير بيئة عمل تحترم مكانتهم، مشيرين إلى أن ذلك سيسهم في تحفيزهم لأداء دورهم التعليمي بكفاءة.
وقال المعلمون إن هذا الإضراب يمثل صرخة احتجاج تعكس واقعًا صعبًا يعيشه معلمو مخيم الزعتري، وسط مطالب مستمرة للاستجابة لمطالبهم وإنهاء الأزمات التي تهدد مستقبلهم المهني وتؤثر على جودة العملية التعليمية في المخيم.