ووفقًا لدراسة أجراها الفريق، تم تحليل 87 حالة مسجلة بين عامي 2017 و2023، حيث تبين أن السالمونيلا انتقلت من الكلاب إلى البشر في 77 حالة يُشتبه فيها. وأظهرت النتائج أن الكلاب المنزلية قد تكون وسيلة لنقل مسببات أمراض حيوانية المنشأ، بما في ذلك سلالات السالمونيلا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي قد تسبب أعراضًا خطيرة مثل الإسهال، الحمى، والتشنجات البطنية، وقد تصل في بعض الحالات النادرة إلى الوفاة.

على الرغم من أن السالمونيلا ترتبط عادة بالغذاء الملوث مثل الدواجن، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن الكلاب قد تكون مصدرًا إضافيًا لهذه العدوى، حيث يمكن أن تحمل البكتيريا وتنتقل للبشر عن طريق الاتصال المباشر.

صوفيا كيني، مُعدة الدراسة، أوضحت أن العديد من الناس يجهلون المخاطر الصحية المرتبطة بالسماح للكلاب بالتواصل القريب معهم أو تقبيلها. وقالت: "نسمح للكلاب بالنوم معنا أو تقبيلها، وهو أمر لا نقوم به مع الحيوانات الأخرى مثل الأبقار". وأضافت أن السالمونيلا قد تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر من خلال الملامسة المباشرة أو عبر التعامل مع طعام الحيوانات الملوث.

بناءً على هذه النتائج، ينصح الخبراء أصحاب الحيوانات الأليفة بالابتعاد عن تقبيل الكلاب أو السماح لها بالاتصال الوثيق معهم، مع الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات لتجنب مخاطر العدوى.