حتى الآن، اقتصر المرض على الحيوانات، لكنه بدأ بالانتشار إلى الخنازير البرية التي تتغذى على لحوم الحيوانات المصابة، مما أثار مخاوف بشأن انتقاله إلى الخنازير المنزلية ومن ثم إلى البشر. وصرح الدكتور مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، أن إصابة الخنازير المنزلية قد تكون ممكنة، مما يزيد من خطورة الأمر.

وتشير تقارير إلى أن المرض يمكن أن ينتقل للبشر من خلال صيد الغزلان المصابة. وحتى مع طهي لحوم الغزلان أو الخنازير، تبقى البروتينات المسببة للمرض (البريونات) دون تأثير، مما يعني استمرار خطر الإصابة.

يُذكر أن مرض الهزال المزمن لا علاج له ولا لقاح متاح حالياً. وقد ينتقل المرض للبشر عبر ملامسة سوائل الجسم، مثل اللعاب أو الدم أو البراز، من الحيوانات المصابة.

لذلك، يدعو الخبراء إلى تكثيف الجهود والتمويل لمنع انتشار المرض، مع التحذير من ظهور سلالات جديدة قد تكون معدية للبشر. ورغم أنه لم تُسجل أي إصابات بشرية مؤكدة حتى الآن، إلا أن احتمالية انتقال المرض للبشر مستقبلاً ما زالت قائمة.

من الجدير بالذكر أن المرض تم اكتشافه في 33 ولاية أمريكية، مما يثير قلقاً متزايداً بين الباحثين ومسؤولي الصحة العامة.