أنواع الكولاجين وأشكاله .. أيها الأنسب لك؟
القبة نيوز- الكولاجين أحد البروتينات الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويؤثر - بشكل كبير - في الحفاظ على بنية وسلامة الجلد والمفاصل والعظام والأنسجة الضامة. ومع تزايد الوعي بالفوائد الصحية للكولاجين، كانت هناك زيادة كبيرة في استخدامه بالمكملات الغذائية، ومستحضرات التجميل، ومنتجات الأغذية.
ومع التنوع الواسع لمنتجات الكولاجين المتاحة في السوق، قد يكون من الصعب معرفة النوع الذي يجب اختياره، لذا نكتشف، معاً، الأشكال المختلفة المتاحة للكولاجين، بما في ذلك: المسحوق، والكبسولات، والسوائل، والتطبيقات الموضعية، ونقدم إرشادات حول كيفية اختيار النوع، الذي يناسب احتياجاتك الشخصية بشكل أفضل.
ما أنواع الكولاجين؟
قبل الخوض في الأشكال المختلفة، من الضروري فهم أنواع الكولاجين الموجودة، عادةً، في المكملات الغذائية، حيث يتم تصنيف الكولاجين إلى أنواع عدة، ولكن الأنواع الأكثر شيوعاً المستخدمة في المنتجات الصحية، هي:
- الأول: يعد الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويوجد بشكل أساسي في الجلد والأوتار والعظام، ويُستخدم بشكل شائع في منتجات العناية بالبشرة؛ لفوائده المضادة للشيخوخة.
- الثاني: يوجد - بشكل أساسي - في الغضاريف، وهو مفيد جداً لصحة المفاصل، ويُستخدم عادةً في المكملات الغذائية، التي تهدف إلى دعم الحركة، والمرونة.
- الثالث: يوجد، عادة، إلى جانب النوع الأول في الجلد والعضلات والأوعية الدموية، ويتم تسويق النوع الثالث، عادةً، لفوائده لمرونة الجلد، وصحة القلب، والأوعية الدموية.
ويتم الحصول على الكولاجين، أيضاً، من حيوانات مختلفة، بما في ذلك: الأبقار والأسماك والدجاج، ويعتمد مصدر ونوع الكولاجين، الذي تختارينه، على أهدافك الصحية المحددة.
أبرز أشكال مكملات الكولاجين:
تأتي مكملات الكولاجين في أشكال عدة، ولكل منها مجموعة فريدة من الفوائد والاعتبارات:
الكولاجين المسحوق:
يعد الكولاجين المسحوق أحد أكثر أشكال المكملات شيوعاً، نظراً لتعدد استخداماته، وسهولة استخدامه، ويتوفر عادةً في شكل محلل، ما يعني أن الكولاجين قد تم تكسيره إلى ببتيدات أصغر؛ لتسهيل الهضم والامتصاص.
الإيجابيات:
· يمكن إضافته بسهولة إلى العصائر أو القهوة أو الماء.
· يوفر جرعة قابلة للتخصيص، حسب الاحتياجات.
· لا يحتوي على مواد مالئة، أو إضافات.
· يكون الخيار الأكثر فاعلية من حيث التكلفة لكل وجبة.
السلبيات:
. قد يكون الطعم أو الملمس غير جذابين.
. يتطلب الخلط، ولا يلائم الأشخاص المنهمكين.
الكبسولات والأقراص:
يعتبر الكولاجين، في شكل كبسولة أو قرص، خياراً شائعاً آخر لمن تفضل طريقة أكثر ملاءمة، وخالية من الفوضى لتناول المكملات الغذائية، ويتم تحديد الجرعة عادةً مسبقاً، ما يجعلها الأفضل للمشغولات.
الإيجابيات:
· مريحة وسهلة الاستخدام، خاصةً لمن لديهن أنماط حياة مزدحمة.
· لا تتطلب الخلط.
السلبيات:
· قد تكون الجرعات أقل مقارنة بالمساحيق، ما يتطلب تناول أقراص عدة يومياً.
· ليست متعددة الاستخدامات، أو قابلة للتخصيص، مثل الأشكال المسحوقة.
الكولاجين السائل:
يتم ترويج الكولاجين السائل لامتصاصه السريع وراحته، وعادةً يأتي في زجاجات مُقاسة مسبقاً، أو مُركّزاً يمكن خلطه بالماء، أو المشروبات الأخرى.
الإيجابيات:
· يسهل هضمه وامتصاصه بشكل عام، بسبب شكله السائل.
· يأتي في خيارات بنكهات، أكثر مذاقاً من المساحيق.
السلبيات:
· قد يتطلب التبريد بعد الفتح.
· تحتوي بعض منتجات الكولاجين السائل على سكريات مضافة، أو مواد حافظة أو نكهات، قد لا تروق للباحثات عن منتج طبيعي.
الكولاجين الموضعي:
يتم تسويق منتجات الكولاجين الموضعية، مثل: الكريمات والأمصال والأقنعة، للعناية بالبشرة، وتحتوي هذه المنتجات على الكولاجين بجانب مكونات أخرى، تهدف إلى تحسين ترطيب البشرة ومرونتها ومظهرها العام.
الإيجابيات:
· سهل التطبيق على البشرة مباشرة.
· بديل غير جراحي؛ لتحسين مظهر البشرة.
السلبيات:
· لا يخترق الكولاجين الموضعي الجلد بعمق كافٍ؛ لتحفيز إنتاج الكولاجين على المستوى الخلوي.
· الفوائد سطحية، ومؤقتة، بشكل عام.
3. كيفية اختيار منتج الكولاجين المناسب:
يعتمد أفضل نوع من مكملات الكولاجين على عوامل عدة، بما في ذلك: أهدافكِ الصحية، وأسلوب حياتكِ، وتفضيلاتكِ الشخصية.. في ما يلي بعض الاعتبارات؛ للمساعدة على توجيه قرارك:
لصحة الجلد:
إذا كان هدفكِ الأساسي هو تحسين صحة الجلد، مثل: تقليل التجاعيد، أو تحسين مرونة الجلد، فقد ترغبين في اختيار مكمل الكولاجين البحري، خاصة المكمل الذي يحتوي على الكولاجين من النوع الأول، لأنه الأكثر فائدة للبشرة.
ويعد الكولاجين المسحوق الأكثر شيوعاً، حيث يمكن إضافته بسهولة إلى المشروبات. لكن الكولاجين السائل يكون عملياً أكثر، لمن تفضل المنتج الجاهز للاستهلاك.
لصحة المفاصل:
بالنسبة للواتي يسعين إلى دعم صحة المفاصل، وتقليل أعراض حالات، كالتهاب المفاصل. وقد يكون الكولاجين من النوع الثاني المشتق من الدجاج، أو مصادر الأبقار، هو الأكثر فاعلية. وتكون المكملات الغذائية - في شكل كبسولات أو أقراص - طريقة سهلة لتناولها، حيث تكون الجرعات موحدة لصحة المفاصل.
من أجل الصحة العامة والمرونة:
إذا كنتِ مهتمة بمكمل كولاجين أكثر عمومية من أجل الصحة العامة، مثل: تعزيز صحة الشعر والأظافر والأنسجة الضامة، فيمكنكِ البحث عن منتجات تحتوي على مزيج من الكولاجين، من النوعَيْن: الأول والثالث، إذ يوفر الكولاجين المسحوق مرونة في تعديل الجرعة، ويمكن خلطه مع مكملات أو أطعمة أخرى.
لمشاكل الجلد المحددة:
إذا كنتِ تبحثين عن معالجة مشكلة جلدية معينة، مثل: الجفاف أو الخطوط الدقيقة، فإن منتجات الكولاجين الموضعية تقدم تحسينات تجميلية فورية. لكن تذكري أنه، على الرغم من أن هذه المنتجات ترطب البشرة وتزيد نضارتها، إلا أنها لا تحل محل التأثيرات العميقة لتناول الكولاجين.