وأشارت الطبيبة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بقرحة المعدة هو العدوى ببكتيريا Helicobacter pylori، حيث تؤدي العدوى إلى تلف الخلايا وحدوث ثقب في جدار المعدة. كما تلعب بعض الأدوية دورًا في تطور المرض، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، الكورتيكوستيرويدات، والأدوية التي تحتوي على الأسبرين.

وأضافت أن النظام الغذائي غير الصحي يمثل عاملًا مهمًا في ظهور القرحة، حيث يؤثر الإدمان على الأطعمة الدهنية، الوجبات السريعة، مشروبات الطاقة، والكحول بشكل سلبي على صحة المعدة وبطانتها الداخلية. إلى جانب ذلك، يساهم العامل النفسي، مثل الإجهاد والقلق والتوتر، بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة.

تظهر على المصابين بقرحة المعدة مجموعة من الأعراض، من بينها ألم شديد في المعدة، الشعور بالثقل والامتلاء حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، حرقة في المعدة أو المريء، وطعم مر في الفم. في بعض الحالات، قد تحدث أعراض متقدمة مثل التقيؤ باللون الأسود المصحوب برائحة كريهة، خاصة إذا كان المرض مصحوبًا بارتجاع الطعام وأحماض المعدة إلى المريء.

وأكدت كارداشوفا على أهمية علاج قرحة المعدة في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل النزيف الداخلي أو الإصابة بأورام خبيثة في المعدة والجهاز الهضمي. ولتشخيص المرض، يمكن الاعتماد على تنظير المعدة، أخذ خزعة من بطانتها، تحليل البراز، أو إجراء صور شعاعية أو رنين مغناطيسي للمعدة.