بحسب الدكتورة فيكتوريا رادكو، أخصائية تقويم الأسنان، تشير الإحصائيات إلى أن مشكلات المفصل الفكي الصدغي تصيب ما بين 15-34% من البالغين. وتوضح أن أمراض هذا المفصل يمكن أن تؤدي إلى آلام الرأس الناتجة عن التوتر الزائد في عضلات المضغ، والالتهابات الموضعية، وتهيج الأعصاب القريبة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي مشكلات الفكين إلى ضعف الدورة الدموية والضغط على الأعصاب في منطقة الرقبة، مما يزيد من الشعور بالألم.

كما أن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي قد تسبب صعوبات في النوم، حيث يزداد توتر العضلات في هذه المنطقة خلال الليل، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المفاصل والعضلات.

تؤكد الدكتورة رادكو أهمية علاج مشكلات المفصل الفكي الصدغي في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض تشمل العوامل الخارجية مثل إصابات الوجه التي تحدث تغيرات مرضية، بالإضافة إلى الإجهاد المرتفع الذي يؤثر على أداء المفصل بشكل صحيح. كما تساهم العوامل الموضعية، مثل فقدان الأسنان أو تغير توزيعها، في زيادة احتمالية الإصابة بهذه المشكلات.