القبة نيوز- فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مجموعة انتغيرتي التقنية ، ومقرها بكين، لدورها المزعوم في الهجمات السيبرانية المدعومة من الحكومة الصينية والتي استهدفت البنية التحتية الحيوية الأميركية.

تُعرف الشركة أيضًا باسم Integrity Tech، وتم اتهامها بالمشاركة في "عدة حوادث اختراق لأجهزة كمبيوتر ضد ضحايا أميركيين"، وفقًا لبيان صدر عن وزارة الخزانة يوم الجمعة.

وتأتي العقوبات ردًا على أنشطة مرتبطة بمجموعة قرصنة صينية تُعرف باسم Flax Typhoon، والتي ذكرت وزارة الخزانة أنها "تستهدف بشكل متكرر منظمات في قطاعات البنية التحتية الحيوية الأميركية" منذ عام 2021 على الأقل.

وأكدت الوزارة أن "الجهات السيبرانية الخبيثة الصينية لا تزال واحدة من أكثر التهديدات نشاطًا واستمرارًا للأمن القومي الأميركي."

وتزامنت العقوبات مع إعلان وزارة الخزانة عن "حادث سيبراني كبير" تم فيه اختراق أجهزة عمل ووصول إلى وثائق غير مصنفة، يُزعم أن القراصنة الصينيين المدعومين من الدولة هم من نفذوه. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن قد تم إطلاعه على الوضع.

ورفضت بكين هذه الادعاءات بشدة، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها"، واتهم الولايات المتحدة "بنشر معلومات خاطئة عن الصين لأغراض سياسية."

وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أن شركة Integrity Tech لها صلات بوزارة أمن الدولة الصينية، وأن القراصنة العاملين لصالح الشركة كانوا ينفذون هذه الهجمات "بتوجيه من حكومة الصين الشعبية، مستهدفين البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة وخارجها."

وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، بالتنسيق بين الوكالات قائلاً: "تعكس هذه الجهود المتعددة بين الوكالات نهج الحكومة الكامل لحماية الأميركيين وأنظمتنا الحيوية من تهديدات الصين السيبرانية."

وفي سبتمبر الماضي، قامت وزارة العدل الأميركية بعملية لتعطيل شبكة Botnet تضم أكثر من 200,000 جهاز استهلاكي مخترق حول العالم. ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كانت Integrity Tech تدير تلك الأجهزة لدعم الأنشطة السيبرانية الخبيثة لمجموعة Flax Typhoon.

وقالت وزارة الخزانة إن مجموعة Flax Typhoon استغلت البنية التحتية لشركة Integrity Tech للوصول إلى شبكات حاسوبية في قارات متعددة، مع تركيز خاص على تايوان.

وبين صيف 2022 وخريف 2023، تمكنت المجموعة من اختراق كيانات متعددة في الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك خوادم وأجهزة عمل تابعة لمنظمة مقرها كاليفورنيا في صيف 2023.

وصرح برادلي سميث، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالإنابة، قائلاً: "ستستخدم الولايات المتحدة جميع الأدوات المتاحة لتعطيل هذه التهديدات، مع تعزيز الدفاعات السيبرانية للقطاعين العام والخاص."

ووصفت الشركة نفسها في عام 2010 بأنها مزود خدمات أبحاث الأمن الشبكي المتقدم في الصين وخارجها. يقع مقرها الرئيسي في بكين ولديها أربعة مكاتب إقليمية، بما في ذلك مكتب في هونغ كونغ. تشمل قائمة عملائها قطاعات التمويل، الاتصالات، الحكومة، الجيش والطاقة. ولم ترد الشركة على طلبات للتعليق على هذه المزاعم.