القبة الرياضية - أثارت القائمة الأولية التي أعلن عنها المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم جمال سلامي، استغراب الشارع الرياضي، لوجود أسماء عديدة تحضر للمرة الأولى، دون معرفة ما إذا كان الفريق بحاجة إليها في المرحلة المقبلة.
ويقيم المنتخب الوطني معسكرا داخليا خلال الأيام المقبلة، قبل أن يعلن سلامي عن قائمة أخرى تضم عددا كبيرا من اللاعبين السابقين الذين مثلوا الفريق في التجمعات الماضية، دون حضور اللاعبين الذين يلعبون بالخارج، بسبب عدم وجود فترة توقف دولية تتيح لهم الالتحاق بالمنتخب لارتباطهم مع أنديتهم.
وضمت القائمة الأولية 22 لاعبا، وهم: نور الدين بني عطية، أنطون عوض، إحسان حداد، حسام أبو ذهب، مهند خير الله، علي حجبي، ليث أبو رحال، أحمد أيمن، أحمد عساف، ورد البري، محمد طه، بهاء الشملتي، حابس مبارك، محمد كحلان، خالد زكريا، ثائر أشرف، أحمد العواودة، أيهم هشام، أحمد أبو شعيرة، أحمد العرسان، بكر كلبونة ورزق بني هاني.
وشهدت القائمة حضور 3 لاعبين من الخارج يمثلون المنتخب الوطني للمرة الأولى وهم أنطون عوض، أحمد عساف وحابس مبارك، علما بأن حارس المرمى عوض سبق له تمثيل المنتخب الأولمبي العام الماضي.
وشهدت الفترة الماضية تداول أسماء عدد كبير من اللاعبين الذين ينشطون بالخارج، وتحديدا في الملاعب الأوروبية، ولم يسبق لهم اللعب مع المنتخبات الوطنية، ومن أبرزهم يوسف صالح وأحمد بني مصطفى، إلا أن صعوبة التحاقهم بالمنتخب بالوقت الحالي، حال دون تواجدهم ورؤيتهم على أرض الواقع.
وستتدرب القائمة الأولية لمدة 4 أيام، قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمعسكر الداخلي لمدة 5 أيام، والسفر بعدها لإقامة معسكر في قطر، يقيم من خلاله "النشامى" 3 مباريات ودية مع منتخب أوزبكستان، وفريق زينيت سان بطرسبرغ الروسي، وفريق قطري يتم تحديده لاحقا.
ويستعد المنتخب الوطني لخوض مباراتين بتصفيات كأس العالم أمام فلسطين وكوريا الجنوبية خلال شهر آذار (مارس) المقبل، في الوقت الذي يتساءل به نقاد رياضيون عن المخرجات المتوقعة من المعسكر القطري في الوقت الحالي، بسبب استقرار المدرب في المراحل الماضية على عدد معين من اللاعبين، ومنهم المحترفون في الخارج، ومنح الفرصة لعدد بسيط من اللاعبين الآخرين ولدقائق محدودة.
وبين المدرب عامر عقل، أن لكل مدرب طريقته في تجهيز فريقه بالطريقة التي يراها مناسبة ومثالية، مفيدا بأن اتحاد الكرة يلبي طلبات المدرب الذي ارتأى لإقامة معسكر في الفترة الحالية تحضيرا للاستحقاقات المقبلة.
ولفت عقل في حديثه لـ "الغد"، إلى أن الأسماء التي حضرت في القائمة الأولية تظهر للجميع بأنه منتخب رديف للمنتخب الوطني، باستثناء بعض الأسماء التي تواصل حضورها مع "النشامى".
وأضاف: "إقامة معسكر في الوقت الحالي بقطر يعد أمرا جيدا من حيث الأجواء المثالية، وتواجد فرق مميزة عالميا تخوض معسكرات بالفترة نفسها، وملاقاة منتخب أوزبكستان المتطور تمنح الفريق تصورا جيدا عن مدى التحضيرات والاستعدادات للفترة المهمة المقبلة".
ومن جهته، أشار المحلل الرياضي فراس القدومي، إلى أن القائمة الأولية شهدت حضور وجوه شابة عديدة، وهو الأمر الذي يرغبه أي متابع، بهدف الإحلال والتبديل في قائمة المنتخب الوطني، مفيدا بأن استمرارية تطور المنتخب تستدعي دخول أسماء برزت مؤخرا على الصعيد المحلي مهما كان سن اللاعب وخبراته.
وأوضح القدومي لـ "الغد"، أن المعسكر الحالي يمنح اللاعبين الجدد فرصة اكتساب الخبرات والتكيف مع الضغوطات التي يتعرض لها لاعب المنتخب الوطني في التجمعات، مؤكدا بأن القائمة شهدت دخول أسماء لم تقدم مستويات طيبة في الفترة الماضي بالمنافسات المحلية، ومستغربا من وجودها رغم أحقية لاعبين آخرين.
وتابع: "نعلم بأن القائمة الأولية قد تتغير بدخول أسماء جديدة من فريقي الوحدات والحسين إربد، إلا أن هناك لاعبين برزوا في هذين الفريقين وغيرهما يستحقون التواجد أكثر من غيرهم، وهو ما يحبط بقية اللاعبين الشباب وغيرهم مستقبلا، نظير إبداع آخرين في مرحلة معينة دون أن ينالوا نصيبهم من الحضور بقائمة المنتخب ولو لفترة بسيطة".
وعلى صعيد متصل، أبدى المتابع إيهاب راشد عدم قناعته بتجربة عدد كبير من اللاعبين في المنتخب الوطني لعدد محدد من الأيام، في ظل وجود استحقاق رسمي مهم لا يستدعي التغيير بشكل كبير على التشكيلة الأساسية، متمنيا بأن يحضر اللاعبون الأبرز في دوري المحترفين، والذين وضعوا بصمة واضحة مع فرقهم.