أطلقت شركات كبيرة مثل سامسونغ وغوغل وآبل أدوات مبتكرة تعمل بالذكاء الاصطناعي ضمن أجهزتها، مما أحدث تحولاً جذرياً في تجربة المستخدمين ودمج الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.

في يناير 2024، كانت سامسونغ السبّاقة في تقديم مجموعة أدوات Galaxy AI التي أُدرجت في هواتف Galaxy S24. تميزت هذه الأدوات بإمكانيات جديدة مثل تعديل النصوص وفقاً للموضوع أو الحالة المزاجية، إضافة إلى أدوات لتحرير الصور وترجمة المكالمات الصوتية. كما قدمت سامسونغ ميزة مدعومة من غوغل تسمح للمستخدمين بإجراء بحث عبر رسم دائرة حول أي كائن على الشاشة.

وفي الصيف، قامت سامسونغ بتوسيع هذه الأدوات لتشمل هواتفها القابلة للطي، مما ساعد في تحقيق نجاح كبير.

أما غوغل، فقد قررت تقديم هواتف Pixel 9 في أغسطس بدلاً من موعدها المعتاد في سبتمبر أو أكتوبر، مما أتاح لها تسريع تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي للمستخدمين. ركزت غوغل على إدخال Gemini، روبوت الدردشة الجديد، والذي أصبح جزءاً أساسياً من تجربة المستخدم، وكذلك تعاونت مع DeepMind لتطوير شرائح خاصة تعزز قدرة هواتفها على تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية.

في الجانب الآخر، تبنت آبل نهجاً أكثر تحفظاً في تقديم أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت في يونيو Apple Intelligence التي تشمل تحرير النصوص ونسخ المحادثات وتحرير الصور. كما تعاونت آبل مع OpenAI لإدخال ChatGPT في أجهزتها، ما يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة والحصول على إجابات من خلال الذكاء الاصطناعي. كما اهتمت آبل بحماية خصوصية المستخدمين عبر Private Cloud Compute التي تضمن أمان البيانات.

بنهاية العام، كانت سامسونغ وغوغل وآبل في مقدمة المنافسة في هذا المجال، حيث قدمت كل واحدة منها أدوات رائدة تعزز من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي.

وفي خطوة مهمة نحو جعل الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، أطلقت OpenAI إصداراً من ChatGPT يمكن الوصول إليه عبر واتس آب في ديسمبر، مما يسمح لأي شخص في العالم باستخدام الروبوت الذكي دون الحاجة إلى تحميل تطبيق أو إنشاء حساب.

مع هذا التسارع في تطوير الذكاء الاصطناعي في عام 2024، من المتوقع أن يصبح جزءاً أساسياً من حياتنا الرقمية بحلول عام 2025.