بوتين يدعو الحكومة والبنك الأكبر في روسيا للعمل مع الصين على الذكاء الاصطناعي
القبة نيوز- دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعزيز التعاون مع الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي تسعى فيه كل من روسيا والصين لتعزيز مكانتهما في هذا المجال وسط الضغوط الأمريكية.
وفي وثيقة صادرة عن الكرملين بتاريخ الاثنين، أمر بوتين الحكومة الروسية وأكبر بنك في البلاد، سبيربنك، بـ"ضمان مزيد من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية في البحث التكنولوجي وتطوير الذكاء الاصطناعي".
كما وجه بوتين الحكومة والبنك، الذي يقود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، للنظر في نشر مجلة دولية لتغطية تقدم الذكاء الاصطناعي في البلاد. وأسند المهمة إلى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين والرئيس التنفيذي لسبيربنك، جيرمان جريف، مع تقديم تقرير عن التقدم بحلول أبريل.
وجاء هذا القرار بعد ثلاثة أسابيع من مؤتمر "رحلة الذكاء الاصطناعي" التقني الذي عُقد في موسكو، حيث قال بوتين إن روسيا ستعمل مع شركاء مجموعة بريكس ودول أخرى لتطوير التكنولوجيا.
وقال بوتين في المؤتمر في 11 ديسمبر: "الصين تحقق تقدمًا كبيرًا في تطورها التكنولوجي وتستخدم أدوات حيوية لهذا التطور. الذكاء الاصطناعي ... هو واحد من هذه الأدوات الأساسية."
وتُعد الصين من الدول الرائدة في التكنولوجيا المستخدمة في مجالات متعددة مثل التصنيع والنقل، وتسعى للتفوق على الولايات المتحدة في هذا المجال. كما تعمل شركات التكنولوجيا الصينية على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي توليدي، في محاولة للحاق بركب التطورات التي بدأتها OpenAI بدعم من مايكروسوفت.
وفي مقابلة مع رويترز عقب خطاب بوتين، صرح نائب المدير التنفيذي الأول لسبيربنك، ألكسندر فيديخين، بأن روسيا تتأخر عن الصين والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي بفارق يتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، لكنها يمكن أن تغلق هذه الفجوة.
وأضاف فيديخين: "أنا واثق من أن روسيا يمكنها تحسين موقعها بشكل كبير في التصنيفات الدولية بحلول عام 2030 من خلال تطويراتها الذاتية وتنظيم داعم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي."
وتواجه كل من روسيا والصين صعوبات في الحصول على الشرائح المتقدمة اللازمة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه التحديات في إطار العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وكذلك القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين.
وفي ديسمبر الماضي ، أعلنت واشنطن عن قيود جديدة على تصدير 24 نوعًا من معدات تصنيع الشرائح وثلاث فئات من البرمجيات الأساسية لتطوير أشباه الموصلات. في المقابل، تعمل الصين على تطوير بدائل محلية. في سبتمبر، أرسلت شركة هواوي عينات من شرائح الذكاء الاصطناعي التي طورتها إلى عملاء محليين لاختبارها.
وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث أمريكي، تُعد الصين منافسًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي بفضل جهودها الأكاديمية الكبيرة وقدراتها الابتكارية والتمويل المدعوم من الدولة. بين عامي 2017 و2022، أصدرت الصين أكبر عدد من المنشورات البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بأي دولة أخرى، كما سجلت ستة أضعاف عدد براءات الاختراع الأمريكية في هذا المجال بين 2014 و2023.- وكالات