وعدل المتداولون توقعاتهم بشأن تبني الاحتياطي الفيدرالي نهجا بطيئا وحذرا تجاه خفض أسعار الفائدة العام المقبل مع بقاء التضخم أعلى من الهدف البالغ اثنين بالمئة. ويتوقع محللون أن ينفذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سياسات تشمل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية والقضاء على الهجرة غير الشرعية لتعزيز النمو ومواصلة الضغوط على الأسعار العام المقبل.

وأدى ذلك إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وزيادة الطلب على الدولار.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.41 بالمئة خلال جلسة الثلاثاء، إلى 108.49وسجل في وقت سابق 108.58، في أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022. كما سجل مكسب سنوي بنسبة سبعة بالمئة.

وأدت توقعات النمو الأضعف خارج الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة الطلب على العملة الأميركية هذا العام.

وجاء حجم التداول ضعيفا الثلاثاء قبل عطلة رأس السنة الجديدة غدا.

وكانت العملة اليابانية من أكبر الخاسرين هذا العام وتتجه لتكبد خسائر للسنة الرابعة على التوالي مقابل الدولار بسبب الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

وارتفع الدولار 0.29 بالمئة إلى 157.28 ين ويتجه لتحقيق مكسب سنوي بنسبة 11.5 بالمئة، بحسب بيانات "رويترز".

وانخفض اليورو 0.52 بالمئة إلى 1.0353 دولار ويتجه لتكبد خسائر سنوية 6.2 بالمئة وسط توقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أكبر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ونزل الجنيه الإسترليني 0.34 بالمئة إلى 1.2508 دولار في طريقه إلى الانخفاض 1.6 بالمئة في 2024، لكنه حقق أقوى أداء لأي عملة رئيسية مقابل الدولار هذا العام.

وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما في عامين. ويتجه الدولار الأسترالي للانخفاض بنحو 9.2 بالمئة هذا العام، وهو أضعف أداء سنوي منذ عام 2018.

أما الدولار النيوزيلندي فيتجه للانخفاض بنحو 11.4 بالمئة في عام 2024، وهو أضعف أداء منذ عام 2015.

أما العملات المشفرة، فقد ارتفعت عملة بتكوين 2.07 بالمئة إلى 93824 دولارا. وصعدت العملة لمستوى قياسي بلغ 108379.28 دولار في 17 ديسمبر وتتجه لتسجيل ارتفاع كبير يبلغ 121 بالمئة خلال العام.